20 August 2013 - 09:17
رمز الخبر: 6572
پ
رئیس جامعة المصطفى العالمیة:
رسا- قال آیة الله أعرافی: یعمل أعداء الإسلام على عزل رجال الدین والحوزة العلمیة عن السیاسیة وسلب البصیرة السیاسیة من العلماء وعولمة المراکز العلمیة بغیة تحقیق أهدافهم.
أعرافي
 أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن آیة الله الشیخ علی رضا أعرافی، رئیس جامعة المصطفى العالمیة، أکد على أن جمیع الثورات الأخیرة تهدف الى هدف مهم هو إحیاء الحضارة الإسلامیة الحدیثة، وقال: تجاوز المشاکل الراهنة فی العالم الإسلامی والتخلص من نیر المستکبرین هی الخطوة الأولى التی اتخذتها جمیع الحرکات الإسلامیة.
 
وفی کلمته فی مؤتمر "الاعتدال، تضامن الأمة الإسلامیة ورسالة العلماء" المنعقد فی مدینة مشهد، اعتبر تحقیق التضامن من الحاجات الأساسیة لبلوغ الحضارة الإسلامیة الحدیثة المنشودة، متابعاً: ینبغی للحضارة التی ترید تلبیة متطلبات البشریة وطرح خطاب جدید فی العالم أن تشق طریقها بالوحدة والتضامن.
 
وقال مشیراً الى القابلیات الکبیرة فی العالم الإسلامی: إن لم یستطع المسلمون لعب الدور المناط بهم بصورة صحیحة فمردّّ ذلک الى ضعفهم ومؤامرات الأعداء.
 
ونوه بالطاقات الکبرى التی یمتلکها الإسلام والتحدیات والمخاطر التی تواجهه، قائلاً: تشکل ظاهرة الترویج للإسلام المزیف من قبل أعداء الإسلام وعلى ید ثلة من الجهلة خطراً کبیراً على العالم الإسلامی.
 
وأشار الى الدور الکبیر والخطیر لعلماء الإسلام فی إحباط المؤامرات وإخماد الفتن، مضیفاً: یسعى الأعداء الى إظهار الإسلام بأنه دین یمارس العنف والتطرف ویدعو الى التکفیر والاغتیال.
 
ولفت الى أن الإسلام اللیبرالی هو الخطر الآخر الذی یهدد العالم الإسلامی، وقال: هدف الأعداء من إشاعة هذا النوع من الإسلام هو جرّ المسلمین الى التنازل عن مبادئهم وإحلال الأفکار الالتقاطیة محلها لیتمکنوا من الهیمنة علیهم.
 
وشدد على أن المشاعر الطائفیة والمذهبیة من أهم عوامل التفرقة فی جسد الأمة الإسلامیة الواحد، مبیناً: عمد العدو الى تقطیع أوصال الأمة الإسلامیة عن طریق التخویف من الإسلام والنیل من الأسس الدینیة والعقائدیة والأخلاقیة للأمة لا سیما الشباب، ما یستدعی وقفة جادة فی هذا المجال.
 
واعتبر إثارة الفوضى فی العالم الإسلامی وتقسیم البلدان الإسلامیة مما یخطط له أعداء الإسلام، وقال: أدرک الأعداء خطورة مقاومة العالم الإسلامی، فانبروا لإضعافه وانتهجوا مع الجمهوریة الإسلامیة فی إیران التی تمثل محور المقاومة طریق الحظر والتهدید.
 
الى ذلک، أشار سماحته الى الأحداث الخطیرة فی مصر، داعیاً الى ضرورة وضع حلول للمشاکل فیها، متابعاً: وقفت الجمهوریة الإسلامیة فی إیران الى جانب الشعب المصری المظلوم دائماً؛ لأن ما یجری من عملیات قتل فظیع تؤلم قلب کل إنسان حرّ فی العالم.
 
وبیّن أن أعداء الإسلام یعملون على عزل رجال الدین والحوزة العلمیة عن السیاسیة وسلب البصیرة السیاسیة من العلماء وعولمة المراکز العلمیة بغیة تحقیق أهدافهم، مستطرداً: یجب على علماء الإسلام بیان فلسفة التقریب بین المذاهب الإسلامیة وفقه الوحدة الإسلامیة کعنوان أولی وهام.
 
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.