07 January 2014 - 23:41
رمز الخبر: 6990
پ
آیة الله جوادی آملی:
رسا- قال آیة الله جوادی: یظن أکثر الناس أن الإنسان یفنى بمجرد موته وارتحاله عن هذه الدنیا، بینما یرى من یؤمن بالمعاد والبرزخ أن الإنسان یحیى مرة أخرى ویعود من أجل الحساب.
جوادي آملي
 أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن آیة الله عبد الله جوادی آملی واصل تفسیره لسورة یس فی مدینة قم المقدسة، وقال: فضلاً عن أصول الدین والتوحید والنبوة، أشار الباری تعالى فی هذه السورة الشریفة الى موضوع المعاد، وذلک فی آیات مختلفة.
 
ومضى فی القول: یظن أکثر الناس أن الإنسان یفنى بمجرد موته وارتحاله عن هذه الدنیا، بینما یرى من یؤمن بالمعاد والبرزخ أن الإنسان یحیى مرة أخرى ویعود من أجل الحساب.
 
وتابع: إن القرآن الکریم لم یعتبر الموت فناء وزوالاً، بل یعده هجرة من الدنیا الى البرزخ، ومن البرزخ الى القیامة، فالموت أمر وجودی مخلوق لله جل وعلا، شأنه شأن الحیاة أیضاً.
 
وقال أیضاً: یتصور الإنسان الموت أمراً عدمیاً لأنه یغادر الدنیا بالموت، والحال أن الموت انتقال من عالم الى عالم آخر بمعیة جمیع أعماله وأفعاله وأقواله، وعندئذ یکون کل إنسان مسؤولاً عن أعماله الحسنة والسیئة.
 
وأشار الى روایة "من سنّ سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها، ومن سنّ سنة سیئة فعلیه وزرها ووزر من عمل بها الى یوم القیامة"، وقال: لا شک فی أن تظاهرات یوم القدس العالمی وأسبوع الوحدة وعشرة الکرامة وأمثالها من السنة الحسنة، وهکذا کل من یقوم بعمل یسوق المجتمع الى القرآن والعترة الطاهرة.
 
وتلا قوله تعالى: "اتبعوا من لا یسألکم أجراً وهم مهتدون"، مضیفاً: لم یسأل الأنبیاء الناس أجراً على الرسالة الإلهیة وتبلیغ الأحکام الإلهیة؛ فمن یدعو الناس الى الخیر دون طمع ویفعل الأعمال الصالحة یجب طاعته لأنه ذو حسن فعلی وحسن فاعلی.
 
ودعا الى الحفاظ على سمعة المجتمع فضلاً عن کرامة الأفراد، مبیناً: إن الإنسان مسؤول إزاء أعماله الفردیة، کما أن علیه مسؤولیات اجتماعیة، مثلما ورد فی سورة الجاثیة: «وَتَرَى کُلَّ أُمَّةٍ جَاثِیَةً کُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى کِتَابِهَا الْیَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ». نعم کما أننا مکلفون بالصلاة والصیام والتکالیف الفردیة، کذلک یقع على عاتقنا مسؤولیات اجتماعیة تجاه النظام والدولة الإسلامیة.
 
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.