20 May 2014 - 01:04
رمز الخبر: 7173
پ
آیة الله جوادی آملی
رسا ـ أکَّد آیة الله جوادی آملی قائلاً: إنَّ الشعب المُعدم الذی لا یمتلک شیئاً هو شعب فقیر ومشلول الحرکة، والشعب المدیون الذی یعانی من البطالة لا یقوى على النهوض.
ضرورة توفیر فرص العمل ومحاربة الفقر فی البلد

التقى حجة الإسلام والمسلمین ستار علیزادة المدیر العام للأوقاف والأمور الخیریة فی محافظة مازندران والوفد المرافق له مع آیة الله جوادی آملی فی مؤسسة العلوم الوحیانیة العالمیة إسراء، ودار حدیث بینهم.
وذکر آیة الله جوادی آملی فی هذا اللقاء بأنَّ المال فی ثقافة القرآن الکریم عامل قیام وقوام کل شعب، وقال: المال بمثابة قیام لکل أمَّة، وهو عامل یساعد الأمَّة على النهوض؛ لذلک فإنَّ الاقتصاد المقاوم یتحقق إذا کان الشعب غنیاً، وإلا فإنَّ الشعب الفقیر لا یقوى على النهوض.
وأکَّد على أنَّ ثروة البلد یجب أن لا توضع بأیدی السفهاء والغیر قادرین على الإدارة، وقال: إنَّ هذا العمود الفقری یجب أن لا یوضع بأیدی أشخاص سفهاء وضعاف النفوس، فإنَّ المدیر السفیه وصاحب القلب الضعیف لا یتمکن من ضمان نفسه، فهو لم یتعلم السیطرة على النفس، فضلاً عن أن یکون قادراً على صیانة الرکن الأساسی للشعب والدولة.
وشدد جوادی آملی على ضرورة توفیر فرص العمل ومحاربة الفقر فی البلد، وقال: إنَّ القرآن الکریم یُبیِّن معارفه السامیة بأدبه البارع والتفاتاته الدقیقة الخاصة، فهو لا یُطلق على المتسوِّل ومن لم یمتلک شیئاً فقیراً، بل یقول إنَّه فاقد؛ أی لا یمتلک مالاً, وفقیر على وزن "فعیل" بمعنى المفعول، والفقیر یعنی الشخص الذی تحطَّم عموده الفقری، مثلما أنَّ القتیل بمعنى مقتول، والشعب المُعدم الذی لا یمتلک شیئاً هو شعب فقیر ومشلول الحرکة، والشعب المدیون الذی یعانی من البطالة لا یقوى على النهوض.
ولفت جوادی آملی إلى أنَّ محاربة الفقر والقضاء علیه من وظائف المسئولین، وأضاف: یمکننا أن نجتنب الفقر إذا تمکنا من العمل والإنتاج، وهذه من وظائف المسئولین فی البلد.
وفی سیاق منفصل أشار آیة الله جوادی آملی إلى الموارد الکثیرة الموجودة فی محافظة مازندران، ودعا إلى الاستخدام الأمثل لهذه الموارد؛ من أجل دعم قطَّاع العمل والإنتاج فی هذه المحافظة وکافة أرجاء البلد.
 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.