29 November 2014 - 17:11
رمز الخبر: 8535
پ
البحرین؛
رسا- شهدت البحرین الیوم الجمعة حشدا جماهیریا استثنائیا، حیث اجتمعت جماهیر بحرینیة واسعة ملأت جامع الإمام الصادق "ع" والطرق المحیطة به بمنطقة الدراز غرب العاصمة المنامة فی صلاة جمعة موحدة دعا لها العلماء فی البحرین، للصلاة خلف آیة الله الشیخ عیسى أحمد قاسم واستنکاراً للإعتداء الثانی بإقتحام منزله من قبل قوات النظام.
البحرين


بالرغم من هطول الأمطار بشکل کثیف إلا أن الصلاة امتدت لمسافات طویلة وسط حضور اعداد کبیرة من البحرینیین للتأکید على الرفض والسخط الشعبی الواسع على الاعتداءات المتکررة والتجاوزات التی تقوم بها السلطة تجاه هذا الرمز الکبیر.

ورفعت الجماهیر المجتمعة صور آیة الله قاسم ویافطات تؤکد على أن هذا الرمز الوطنی الشامخ والفقیه الکبیر هو صمام أمان البحرین، مشددة على أن المساس بهذا الرمز هو مساس بکل البحرینیین.

وشارک فی الحشد الجماهیری الاستثنائی علماء دین بارزین ونشطاء وشخصیات سیاسیة وحقوقیة بارزة، ومن مختلف الأعمار من النساء والرجال من مناطق البحرین، للتأکید على أن الإلتفاف حول آیة الله قاسم.

واعتصم المواطنون عقب الصلاة ورفعوا صوراً لآیة الله قاسم، ورددوا شعارات تحذر السلطة من مغبة الإستمرار فی الاعتداءات المتکررة، مشددین على أن التجاوز هو لعب بالنار وأن الجماهیر لن تصمت إزاءها.

وألقى علماء البحرین بیاناً أکدوا فیه على أن آیة الله قاسم هو القلب النابض وهو روح هذه الجماهیر وله الحبّ والولاء، والتضحیة والفداء.. ولتعِ السلطة أنّها بالتعرّض لسماحة شیخنا المفدّى تنتهک وتتجاوز الحدود والقواعد المفترضة للصراع بین السلطة والشعب، وتدخل هذا الصراع فی المجهول وتفتحه على کلّ الاحتمالات، وهو جنون تتحمل السلطة المسؤولیة الکاملة تجاهه.

وشدد البیان على أن للشعب حقوق عادلة ومشروعة طالب بها بکلّ سلمیّة وحضاریة، وتحمّل فی هذا الطریق کلّ أشکال التنکیل والقمع من السلطة، وقدّم التضحیات الجسام، فی صفٍّ متراصٍّ خلف قیادته الرشیدة، وسیبقى الشعب وفیاً لهذه القیادة مفدّیاً بنفسه لأجلها مدافعاً عنها کما دافعت عن حقوقه وتبنّت مطالبه وقادت مسیرته بکلّ إخلاص وبکلّ صلابة.

وقال إنّ السلطة بتکرارها التعدّی على منزل سماحة القائد تعلنها حرباً شاملة على الشعب ورموزه وقیادته، وهذا ما لا یمکن للشعب أن یتحمّله بل سیقف بکلّ قوّة مدافعاً عن قیادته وثابتاً على مطالبه.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.