لفت إمام مسجد القدس فی صیدا الشیخ ماهر حمود خلال القائه خطبة الجمعة الى اننا "قادمون الى مرحلة مقلقة عنوانها مزید من الضیاع، ومزید من التخبط الذی سینتج عن المزید من الدماء والدمار والخراب، ونتمنى أن نکون مخطئین، وهذا ینطبق على وضعنا فی لبنان کما على المنطقة ککل".
ورأى حمود ان "فی هذه المرحلة مزیدا من التزویر للحقائق ومزیدا من الأوهام تبثها المؤامرة الأمیرکیة والدولیة ویتلقفها الجسد العربی والإسلامی، الذی فقد کل مقومات المناعة وأنهکته المؤامرات المتوالیة التی تشق طریقها بسرعة ودون عوائق، وتتفاقم فی ظل الأمیة السیاسیة والحضاریة التی ظهرت فی السنوات الأربع الأخیرة على کافة المستویات تقریبا".
واکد ان "أیة جهة تدعی أنها وطنیة أو إسلامیة تعتبر إسقاط النظام فی سوریا واجبا وطنیا أو إسلامیا لا بدیل عنه، هی جهة خاطئة ترید إدخالنا فی المجهول وفی حروب القبائل الجاهلیة، وهذا ما یحصل قبل إسقاط النظام فکیف بعد إسقاطه، کما ان أیة جهة تعادی "حزب الله" وتعتبر معاداته ومحاربته انتصارا لأهل السنة، هی جهة عمیلة تنفذ الأوامر والرغبات الأمیرکیة سواء علمت أم لم تعلم".
وشدد على إن "توجیه الانتقاد والدعوة إلى الإصلاح فی النظام السوری أمر مطلوب ومقبول، وان نوجه الانتقاد إلى بعض مواقف أو أقوال مسؤول فی "حزب الله" أمر مقبول ومطلوب، ولکن هذه العداوة الشرسة وشن الحرب لا یمکن إلا أن تکون جاهلیة جدیدة".