01 June 2015 - 09:55
رمز الخبر: 10024
پ
رسا- أکد السید فضل الله على "ضرورة عدم استثارة الغرائز المذهبیة والطائفیة فی الصراعات السیاسیة"، داعیا وسائل الإعلام إلى "الابتعاد عما یساهم فی زیادة منسوب التوتر المذهبی والطائفی مما یؤدی إلى تسعیر النار فی القلوب والعقول وقد یتحول إلى أدوات تفجیر بشریة تستهدف الآمنین".
السيد فضل الله

 

استقبل العلامة السید علی فضل الله وفدا من الهیئة القیادیة للناصریین المستقلین - المرابطون برئاسة العمید مصطفى حمدان الذی رأى أن "المرحلة تشهد خطر تفکیک العقد الاجتماعی والسیاسی لمکونات المنطقة العربیة والإسلامیة وإعادة ترکیب مشروع جدید عبر أخطر فتنة نشهدها وهی الفتنة المذهبیة والطائفیة"، معتبرا أن "المرحلة تحتاج إلى جمع عناصر الوحدة داخل مجتمعاتنا وهی عناصر عدیدة وکثیرة".

 

ونوه بدور فضل الله، مؤکدا أن "هذه المدرسة کانت ولا تزال فی طلیعة المدارس العاملة لتوحید المسلمین واللبنانیین والساعیة لخدمة الإنسان وتحریر الأرض".

 

من جهته، أکد فضل الله "ضرورة عدم استثارة الغرائز المذهبیة والطائفیة فی الصراعات السیاسیة"، داعیا وسائل الإعلام إلى "الابتعاد عما یساهم فی زیادة منسوب التوتر المذهبی والطائفی مما یؤدی إلى تسعیر النار فی القلوب والعقول وقد یتحول إلى أدوات تفجیر بشریة تستهدف الآمنین وحتى المقدسات".

 

وشدد على "بذل کل الجهود لحمایة لبنان، ولا سیما فی هذه المرحلة الصعبة، وتوفیر کل وسائل هذه الحمایة فی وجه کل الأخطار المحدقة به من أکثر من جهة"، داعیا إلى "تعزیز الحوار بین اللبنانیین، الحوار المنتج والجاد، ولیس حوار الشکلیات وتقطیع الوقت، أو الحوار الذی یبرد الأجواء بانتظار تغیرات قد تحدث فی هذا البلد أو ذاک، ویترقبها کل فریق". ورأى أن "الحوار یبقى هو السبیل الوحید لحل مشاکل لبنان الداخلیة والمشاکل التی تعصف بمنطقتنا، فلا بدیل عن الحوار الذی یحقق تفاهمات داخلیة وإقلیمیة تجهض الفتنة وتمنع کل التدخلات الخارجیة من العبث بمنطقتنا".

 

وتطرق إلى ملف الشغور الرئاسی، مؤکدا "ضرورة الإسراع فی حل هذا الملف، والعمل على معالجته، والذی بات ینعکس سلبا على الوطن، ویترک تداعیاته على أکثر من ملف اقتصادی واجتماعی"، آملا أن "تتم هذه المعالجة بطریقة مسؤولة وواقعیة تراعی کل التعقیدات الموجودة داخل الساحة اللبنانیة، بعیدا عن تسجیل النقاط". ونبه إلى "ضرورة معالجة موضوع جرود عرسال بکل دقة، منعا لأی فتنة مذهبیة بدأ البعض یتحدث عنها ویروج لها، مع عدم ابقاء هذه المنطقة بؤرة للتوتر مما یؤدی إلى تداعیات سلبیة على أمن هذه البلدة وعلى لبنان واستقراره".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.