![الشيخ السبحاني](/Original/1393/07/25/IMAGE635492524319599154.jpg)
اصدر سماحة آیة الله الشیخ جعفر سبحانی بیانا تأبینیاً لرحیل العلامة الشیخ محمد مهدی الآصفی معزیاً الحوزات العلمیة ومراجع العظام والشعب العراقی وبیته الرفیع .
لکم فی مایلی نص البیان :
بسم الله الرحمن الرحیم
(من المؤمنین رجال صدقوا ما عاهدوا الله علیه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ینتظر وما بدلوا تبدیلاً) صدق الله العلی العظیم.
ببالغ الحزن والاسى تلقینا نبأ رحیل العلامة المجاهد الحجة ایة الله الشیخ محمد مهدی الآصفی تغمده الله برحمته الواسعة.
لقد کان رحمه الله حلیف العلم والقلم ، ذاباً عن الإسلام واهله ببیانه وبنائه، راداً على الاعوجاج والالحاد تشهد على ذلک آثاره ومؤلفاته فی شتى المواضیع المختلفة.
ولم یقتصر جهده على نشر العلم وتوعیة الامة، بل کان رجلاً مجاهداً، مخالطاً للمجاهدین فی مواقع الجهاد ، ومعیناً لهم بما فی یده من الامکانات .
وقد لاقى الفقید العزیز فی الدفاع عن دینه وابناء وطنه المصاعب والآلام الکثیرة والمضایقات من النظام الصدامی البائد.
کان شیخنا الراحل یعیش معیشة الزاهدین مقتنعاً من الدنیا باقلها ، ومع ذلک فقد کان یخدم الأیتام والفقراء ویرعاهم ویهتم بامور حیاتهم.
وفوق کل ذلک فهو کاتب قدیر ومجاهد شجاع وعالم عامل وزاهد ورع.
لیس من الله بمستنکر أن یجمع العالم فی واحد
ونحن اذ نعزی امام العصر عجل الله تعالى فرجه الشریف والحوزات العلمیة والمراجع العظام والشعب العراقی وبیته الرفیع ندعو الله ان یمن علیهم بالصبر والسلوان .
فسلام الله علیه یوم ولد ویوم توفى ویوم یبعث حیا مع محمد واله الطاهرین.
قم المقدسة
الحوزة العلمیة
جعفر السبحانی
17 شعبان المعظم 1436