قال الشیخ الفیاض فی کلمته خلال المؤتمر الثامن والعشرین للمبلغین والمبلغات القاها نیابة عنه الشیخ علی الربیعی حضره مراسل وکالة {الفرات نیوز} ان " الشباب هم طاقة الامة ومحرک نهضتها فان صلح سرهم صلحت علانیتهم وقد کثرت فی هذا الزمان العلل لاسباب لایخفى بعضها وتحقیق الایمان لایحصل الا بتثبیت رکائز الایمان بالکلمة الطیبة والمشروع الهادف".
وبین الشیخ الفیاض ان " من الضروری تفهم مشاکل الشباب ومساعدتهم فی حلها وتبیض نفوسهم بالنصح وتنبیه اذهانهم الى مائدة القران والارتباط به فانه خیر عون یجتازون به مراحل حرجة من التحدیات النفسیة "، لافتا الى ان " اهداف کلام النصح للشباب المؤمن سیکون له عونا ولدینه صونا".
ودعا المسؤولین فی الدولة الى " الاعتناء بالشباب الذین لایجدون عملا من اجل استثمار طاقتهم وتعزیز روح وطنیتهم "، لافتا الى ان " هذه الدعوات لم ترى اجابة شاملة وواضحة ولاباس بان تکون منابرکم للتنویه عن الامر "، مشیرا الى ان "المؤمنین فی هذا شهر رمضان الفضیل على محاربة النفس الامارة بالسوء والشیطان ویحتاجون الى بعث الامل فی نفوسهم ".
واشار الى ضرورة " رصد الظواهر المنحرفة التی تؤثر على اجتماع المؤمنین وتفرق بینهم واعتیادهم على طرق تتنافى مع ضوابط الاحکام والسنن "، لافتا الى ضرورة "حث المؤمنین على تفقد بعضهم خاصة عوائل المجاهدین الذین رخصوا انفسهم وقاموا بوجه الارهابیین القتلة الذین یستهویهم قصد الامنین".
ودعا الاجهزة الحکومیة ان " تکون اکثر اقداما على تحمل مسؤولیاتها تجاه الحشود المقاتلة وتأمین احتیاجاتهم وان تکون حاضرة فی مواقع الازمات وتدرک بجهود أکبر فی مواقع التقصیر وبشکل موازی السعی لتأمین ضروریات الشعب".
واضاف ان " الجمیع یعلم ان کل نبی بعث بلسان قومه فالمتوقع منکم ان تنحو هذا النحو وان کنا نسمع مع البعض اسهاب او تاریخ لامحصلة او عائدة منه او ترکیز على جانب یورث الملائکة بعیدا على ما یراد له من المؤمن خاصة والاخطار المحدقة فی البلاد التی تحتاج الى جمع تصورات الناس ورغبتها فی البر والمساعدة بینها والبحث فی الاسالیب فی التغلب على المشکلات وتجاوز المحن".
وبین ان " سر دوام المؤمنین واستقرارهم رغم زخارف الدنیا هو قوة عناصر کلمة المبلغ وصدقها فالقوا بالحجة المفهومة والمثال الادیب تُحلى به النفس وتنسجم مع عقول هذا الزمان".