قال الشیخ علی النجفی نجل المرجع الدینی الاعلى الشیخ بشیر النجفی فی کلمة القاها نیابة عنه خلال مؤتمر المبلغین والمبلغات الثامن والعشرین بحضور ممثلی المراجع العظام فی النجف الاشرف الیوم " ینبغی للخطباء السعی فی جمع الناس لتستفید الامة من محاضراتکم الهادفة والقیمة، وعلینا ان نستعین برؤساء العشائر واصحاب المضایف لکسب التفاهم والبغیة السامیة ولدفع الناس الى الاهتمام بالمجالس".
واضاف" ایها الخطباء الاجلاء فرسان الهدایة والجهاد ورعاة امة رسول الله {صلى الله علیه واله وسلم} وشیعة اهل بیته الاطهار {علیهم السلام}، قد اشتراکم الله لحمل العبء الثقیل الذی جاء به الرسول الاعظم ومن قبله جمیع الانبیاء والرسل والائمة المتمثل فی الدین الحنیف".
وتابع قائلا" معلوم ان شرافة الانسان ترتبط بشرافة العمل، وانتم تحملتم اشرف العمل وفضلتم بهذا المنصب الالهی تستحقون ان یغبطکم المؤمنون فی المعمورة کلها والملائکة الابرار فهنیئا لکم هذا الشرف والکرامة التی منحها الله وخصکم بها"، مبینا ان" کسب التقوى یعتمد على طهارة النفس واکتساب الناس الهدى والله سبحانه منحنا اولیاء نستنیر بهداهم".
وقال "نحن فی هذا الحفل نستعرض شرائف الاعمال لاستحقاق الرحمة الالهیة ان نستفید من خلال الالتفات الى الامور التالیة وهی انه ینبغی للخطباء السعی فی جمع الناس لتستفید الامة من محاضراتکم الهادفة والقیمة، وعلینا ان نستعین برؤساء العشائر واصحاب المضایف لکسب التفاهم الى البغیة السامیة ولدفعه الناس الى الاهتمام بالمجالس".
واستطرد قائلا " ونحن نعیش فی المجتمع العراقی الذی تناورت علیه الانظمة الفاسدة منذ اضطهاد الامام الحسن {علیه السلام} الى المعادات مع ابن اکل الاکباد وسعت تلک الانظمة بکل طاقاتها فی ابعاد الناس عن الدین، ومازالت اثار تلک الانظمة بارزة فی مختلف الحیاة، ویضاف السعی الحثیث من دعاة الباطل لبث الالحاد والانحراف الخلقی فی المجتمع والشباب والجیل الصاعد بالخصوص، ویجب علینا التصدی بکل جد وحزم باسلوب رصین هادئ الذی دعینا الیه".
واوضح " اننا نعیش الیوم فی العراق حالة استثنائیة وهی الحرب الشاملة ضد الشعب المظلوم وتکالبت معها ایدی اعداء العراق من کل صوب، فابتلینا بالارهابیین المتقنعین بالدین، والاسلام بریء فاستباحوا الدماء وهتکوا الاعراض، واضطرت الحوزة العلمیة الى الدعوة للدفاع الکفائی، فلبى الشعب الدعوى وماصدر من الفتاوی الشریفة فی هذا الشان،کما وقدمنا الشهداء والجرحى وبوادر النصر قد برزت الى انه مازال علینا الاهتمام بهذا الموضوع من خلال تفقد المجاهدین فی الجبهات وتشجیعهم بالدعوة الى المزید من البسالة خدمة لعراق الاسلام عراق علی والحسین {علیهما السلام}".
ولفت الى انه" ینبغی ایضا ان یکون هناک عمل منظم جماعی لجمع الناس حول رایة الجهاد، وحثهم على الاهتمام الجدی بعوائل الشهداء والاعتناء بالجرحى باهتمام شدیدین من خلال مد ید العون لهذه العوائل ولتلک الامهات".