لفت ملص فی تصریح الى أن "المسلمین السنة فی لبنان حملوا حملاً ثقیلة جراء قیام البعض بإطلاق مواقف او مبادرات او اعلانات بإسم الطائفة مثلت عبئاً ثقیلاً على کاهلها وأدت الى زیادة عوامل التفرقة والتنازع، کتلک المواقف التی یطلقها بعض المعمّمین المتطرفین او النواب المنخرطین فی ازمات اقلیمیة او الباحثین عن دور سیاسی فی مرحلة بلغت شأناً عمیقاً فی التعقید، وکان آخر ذلک ما سمّی بالمبادرة الوطنیة السنیة التی أراد اصحابها ان یضعوا رجلاً فی الفلاحة ورجلاً فی البور بإنتظار ان تسنح الفرصة لهم للعب دور ما فی اللعبة السیاسیة المذهبیة الجاریة فی المنطقة".
وأکد اننا " نرى فی مثل هذه المبادرات نوعاً من تقدیم اوراق اعتماد للجهات العربیة واقلیمیة التی تدیر ازمة المنطقة أکثر ، وأن العنوان المذهبی السنی هو مجرد واجهة"، مؤکداً اننا "فی لبنان بحاجة الى مبادرة وطنیة دیمقراطیة لاتستند الى الطائفیة و الى المذهبیة، بل ترتکز الى الانتماء الوطنی البحت من أجل الخروج بالبلد من أزمته السیاسیة والاقتصادیة والاجتماعیة وتعلن رفضها الکامل للإرهاب والتکفیر وتوابعهما فی الداخل بدل النزوع الى التحصن ضمن الطوائف والمذاهب والمناطق".