القى آیة الله الشیخ محسن الاراکی کلمة، فی الاجتماع السنوی الذی یعقد بموسکو تحت عنوان " مجموعة الرؤیة الاستراتیجیة بین روسیا و العالم الاسلامی " ، واعرب عن شکره و تقدیره للسیاسة الروسیة التی تسعى للتقارب و التنسیق مع الدول الاسلامیة ، و لافتاً الى أن الانسان بإعتباره خلیفة الله فی الارض ، یتحمل مسؤولیتین خطیرتین ، الاولى إعمار الارض ، و الأخرى القیام بالقسط وتحقیق العدالة .
و أشار الامین العام للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة ، الى أن ثمة دلائل و مؤشرات کثیرة تؤکد على أن اعداء الاسلام هم السبب الرئیس وراء تفجیر الازمات فی المنطقة خلال الاعوام الاخیرة ، خاصة الارهاب و التطرف، داعیاً الساسة ، خاصة المسؤولین الروس ، الى بذل کل ما فی وسعهم للحد من الانتهاکات و المجازر التی ترتکب فی العراق و سوریا و الیمن و افغانستان .
و لفت آیة الله الاراکی الى أن الحوار و التفاهم یعد من أنسب السبل لحل المشکلات و تسویة الازمات ، معرباً عن أمله بأن تؤخذ المقترحات التی تم تقدیمها فی هذا المجال بنظر الاعتبار .
کما اعتبر سماحته الخطوات العملیة التی یتم اعتمادها بین دول المجموعة فی هذا المجال، و المقرونة بتطویر التعاون السیاسی و الاقتصادی و التجاری بین الدول الاسلامیة و الاتحاد الروسی ، تشکل رداً قویاً على العقوبات والحصار الظالم الذی تفرضه امیرکا و الدول الغربیة على الدول الأخرى .
و فی جانب آخر من کلمته ، أشار آیة الله الاراکی الى أهداف المجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة ، موضحاً بأن المجمع العالمی للتقریب لا یألوا جهداً فی ترسیخ و تعزیز التقارب بین المسلمین و تحقیق وحدة الامة الاسلامیة .
من جهته أعرب وینامین بابوف امین عام الاجتماع السنوی لمجموعة الرؤیة الاستراتیجیة بین روسیا و العالم الاسلامی ، عن شکره و تقدیره لمواقف الامین العام للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة ، لافتاً : مما یؤسف له هو أن الغرب ینظر الى العالم الاسلامی على اساس مجتمعات دینیة متعددة ، غیر أننا فی روسیا ننظر الى العالم الاسلامی باعتباره کیاناً موحداً ، و لیس على اساس طائفی و انه مقسم الى شیعة و سنة .