إستقبل المفتی الجعفری الممتاز الشیخ أحمد قبلان فی مکتبه فی دار الإفتاء الجعفری، وفدا من "تجمع العلماء المسلمین" برئاسة الشیخ حسان عبد الله الذی قال: "تشرفنا بزیارة المفتی قبلان، وکان اللقاء مناسبة للبحث فی أمور عدة فی الساحة اللبنانیة والإسلامیة العامة، أولا: هنأناه لمناسبة قدوم شهر رمضان المبارک والتی نتمنى أن یعیده الله على المسلمین بالخیر والیمن والبرکة، وثانیا: شکرناه باسم تجمع العلماء على الجهد الذی بذله فی إنجاز القمة الروحیة التی عقدت فی دار الفتوى، فقد کان له عظیم الأثر فی التدخل فی هذا الخصوص والمساهمة فی إنجاح هذه المهمة. ثالثا: تحدثنا فی الأمور السیاسیة العامة، وأکدنا أن المقاومة عندما تقوم بما تقوم به الیوم على الحدود الشرقیة إنما تقوم بواجبها کمقاومة فی الدفاع عن الأرض اللبنانیة المحتلة من قبل العدو التکفیری، ویجب أن یستکمل هذا الأمر بتحریر کامل التراب اللبنانی من هذه الجماعات، والأخص الیوم إنقاذ عرسال من محتلیها الذین یعیثون فیها فسادا".
واضاف "تحدثنا أیضا عما تعرض له الإخوة المسلمین من الموحدین الدروز فی منطقة قلب لوزة، وأکدنا أن هذا العدو التکفیری هو تماما کالعدو الصهیونی لا یراعی ذمة ولا عهدا، والوعود التی أعطاها لبعض السیاسیین للحفاظ على الطائفة الدرزیة أو الموحدین الدروز فی تلک المنطقة ذهبت أدراج الریاح، فهم لا ذمة لهم، وبالتالی یجب العمل على حمایة کل الشعب السوری من هذا العدو التکفیری ونتمنى أن یصل إلى حل سیاسی فی سوریا بأسرع وقت ممکن".
وتابع: "أکدنا أن الوحدة الإسلامیة الیوم بألف خیر، وبدا واضحا للجمیع أن الصراع لیس صراعا مذهبیا وإنما هو صراع سیاسی بین خط المقاومة وخط آخر یرید التصالح مع العدو الصهیونی وتبریر إحتلاله لأرض فلسطین، ونحن سنستمر کنهج مقاومة فی مواجهة هذا المشروع وخصوصا أنه یتزامن مع مشروع آخر لتقسیم العالم الإسلامی یجب أن ننتبه إلیه".
ورأى إن "التصریحات الأخیرة التی أعلن فیها العدو الصیهونی أنه مرتاح لانهیار الجبهة الشرقیة وتدمیر الجیش السوری والجیش العراقی والجیش المصری، تؤکد أن الهدف کان ولا یزال هو حمایة العدو الصهیونی ولیس سیطرة هذه الفئة على تلک الفئة فی المنطقة العربیة، وإنما إیقاع المنطقة العربیة بالفوضى من أجل احتلالها ولو بطریق غیر مباشر".