قال وکیل المرجعیة الدینیة الرشیدة السید احمد الصافی فی خطبة صلاة الجمعة التی اقیمت الیوم بالصحن الحسینی الشریف "ان اندفاع الاخوة المتطوعین وبمعیة الجیش وابناء العشائر الغیورة فی الدفاع عن البلاد امام الهجمة الارهابیة،اقام الدلیل القاطع على ان اعدادا کبیرة من ابناء هذا البلد شیبا وشبانا مستعدون للتضحیة بانفسهم وارواحهم فی سبیل حمایة الشعب ومقدساته،وهؤلاء یستحقون من الجمیع وخاصة من اصحاب القرار من المسؤولین فی الدولة کل العنایة والاهتمام بالقیاس الى اخرین یتنعمون بالکثیر من المزایا من غیر ان یقدموا شیئا یذکر لبلدهم وهو یخوض هذه المحنة القاسیة؛فلو قارنا بین شاب ترک الاهل والاحبة ورابط فی ساحات القتال مع قلة امکانیاته ووطن نفسه على الشهادة وهو لا یرید جزاء الا ان یبقى هذا البلد صامدا منیعا عن استهدافه من الارهابیین او بین من فقد احد اطرافه او کلیهما ولازال موجودا فی ساحات المعرکة وهو یعلم الاصحاء الثبات والشجاعة ویمدهم بمعنویات عالیة،لو قارنا بین هؤلاء الاخوة وبین بعض الانفار الذین لیس لهم هم الا مصالح انفسهم ویعطلون لاجلها تطور البلد ویستنزفون قدراته ویتنعمون بخیراته بلا ان یقدموا خدمة حقیقیة له؛لوجدنا اختلافا کبیرا بین القیم والمبادئ التی تحکم الطرفین،ومن کان فی موقع المسؤولیة وبیده القرار فعلیه ان لا یساوی بینهما،ولا بد ان یولی اهتماما اکبر وعنایة ازید بتلک الشریحة المضحیة باعز ما تملک فی سبیل عز العراق وشعبه وحمایته من دنس الارهابیین".
واضاف السید احمد الصافی فی محور ثان من خطبته "لقد ذکرنا فی اکثر من مناسبة ان هناک عقولا عراقیة مبدعة وفی مجالات شتى،وخصوصا فی الوسط العلمی بالجامعات والمعاهد ومراکز البحوث،وان هذه الاوساط تزخر بالکثیر من العلماء الذین یمکن الاستفادة منهم فی حل جملة من المشاکل الاقتصادیة والمالیة والعسکریة وغیرها،ومن المهم اشراک هؤلاء الاساتذة فی حل هذه المشاکل کمشکلة شحة المیاه التی تهدد البلد وکذلک بعض المشاکل الاقتصادیة والنقدیة،ان الاستفادة من خبرة هؤلاء من اهل الاختصاص سیوفر على الدولة الکثیر من الجهد والمال وفی نفس الوقت من المؤمل ان تؤدی الى وضع حلول مناسبة لعدد من المشاکل التی تعانی منها البلاد،ان مؤسسات الدولة مدعوة الى الاستعانة بهؤلاء الاساتذة وطرح امهات المسائل علیهم مع توفیر الامکانات والوسائل اللازمة لهم فی سبیل حلها".
واوضح السید الصافی فی المحور الثالث والاخیر من خطبة صلاة الجمعة التی اقیمت الیوم فی الصحن الحسینی الشریف بمحافظة کربلاء المقدسة "ان من الشرائح المهمة ببلدنا کما فی سائر البلدان هم شریحة الطلبة الذین نعتز بهم ونراهن علیهم فی النهوض بالبلاد وهم ذخیرته الذین ینتظر منهم العطاء المستقبلی،والملاحظ ان الطلبة الاعزاء فی المراحل النهائیة یمرون هذه السنة ببعض الحرج؛اذ ان شهر رمضان المبارک قد حل وهم على وشک الدخول فی الامتحانات الوزاریة العامة التی تحدد نتائجها مستقبلهم العلمی،ولکن الجو حار وساعات تجهیز الکهرباء قلیلة؛فهم یجدون صعوبة فی الجمع بین صیام الشهر الفضیل وبین الاستعداد للامتحانات بالشکل المطلوب کی یضمنوا تفوقهم فیها؛وقد طلب الکثیر منهم ان تطرح مشکلتهم امام انظار المسؤولین عسى ان یجدوا لها حلا کتاجیل الامتحانات الى ما بعد شهر رمضان المبارک،اذا لم تکن هناک موانع من ذلک فیرجى من الاخوة المسؤولین فی وزارة التربیة النظر بعنایة الى طلب هؤلاء الاعزة من ابنائنا الطلبة".