نظمت جلسة حوار بین ممثل مکتب المرجع الحکیم وعمید واساتذة أکادیمیة “مؤسسة خیریة عزیز الستان” کبرى أکادیمیات تایلاند.
فی بدایة الجلسة تناول السید محمد الحکیم, ممثل مکتب سماحة المرجع الدینی السید محمد سعید الحکیم, محور العراق وتاریخه والتعایش السلمی الذی دأب علیه العراقیون منذ مئات السنین، موضحا أن ما یجری الآن من أحداث وأمور جاءت نتیجة الأیادی الخارجیة التی دخلت إلى العراق لتزرع الفتنة بین صفوف الشعب العراقی الواحد.
وتحدث السید الحکیم فی محوره الثانی دور المرجعیة الدینیة الرشیدة فی الحفاظ على وحدة العراق أرضا وشعبا، ودعواتها المستمرة لنبذ کل أشکال التفرقة والتمییز والطائفیة التی لا تخدم الشعب العراقی، مستعرضا الفتاوى التی صدرت من سماحة المرجع الحکیم ورسالته للشعب العراقی بجمیع طوائفه بعدم التعصب الطائفی وعدم تأجیج العواطف، ودعواته المستمرة لاعتراف العراقیین بواقعهم الذی یعیشونه والتکیف معه بالاحترام المتبادل.
کما أجاب سماحة السید الحکیم فی الجلسة الحواریة التی استمرت لأکثر من ساعة على تساؤلات بعض الأساتذة ومن بینهم عرب وقسم آخر من التایلندیین الذین درسوا فی بعض الدول العربیة.
وقال الحکیم “اتضح من الأسئلة المطروحة مدى تأثیر وسائل الأعلام المغرضة على مواقفهم”، مضیفا أنه من خلال الإجابات على تساؤلاتهم والأمثلة والأدلة التی طرحناها أمامهم عن مدى التسامح لدى الشیعة تحت مظلة المرجعیة رغم کل ما وقع علیهم من ظلم وتعدٍ, وجدنا تغیرا فی قناعاتهم، حیث دعوا فی نهایة الحوار إلى عقد جلسات أخرى من أجل الوصول إلى حقیقة ما یجری فی العراق من مصادرها الموثوقة.
یذکر ان اکادیمیة “مؤسسة خیریة عزیز الستان” کبرى الاکادیمیات جنوب تایلاند, تابعة لمؤسسة “خیریة عزیز الستانو” ومدیرها عبد الوهاب بن عبد الوهاب, وتقع فی محافظة فاطنی التی تبعد مسافة ١٠٠٠ کم إلى الجنوب عن بانکوک العاصمة.