أفتتح الجلسة الأولى للمؤتمر البروفسور دایفید، الذی رحب من جانبه بالوفد العراقی فضلا عن التعریف ببرنامج الجلسات .
وتضمنت الجلسة التی حضرها إلى جانب الوفد السویدی رئیس الوفد العراقی سماحة آیة الله السید ریاض الحکیم الذی ألقى بحثاً بالمؤتمر بحضور وفد من الشخصیات الحوزویة والأکادیمیة فی النجف الاشرف .
وأشار سماحته فی بحثه الموسوم (فلسفة أصول الفقه ودوره فی عملیة استنباط الحکم الفقهی ) الى عنصر من عناصر تأطیر وضبط الفتاوى فی المدرسة الإسلامیة وخاصة لدى الشیعة الإمامیة والذی له دور مهم فی فرز الخطین المتضادین فی فهم النصوص الإسلامیة وتکوین المنظومة التشریعیة، وهو «علم أصول الفقه» وبذلک یتضح أن أهمیة البحث وتداعیاته لا تقتصر على الجانب العلمی النظری الصرف، بل ترتبط ارتباطاً مباشراً بإحدى آفات المجتمع الإنسانی المعاصر وهی آفة الإرهاب.
من جانبه ألقى رئیس مرکز الحوار والتعاون التابع لمؤسسة الحکمة للثقافة الإسلامیة سماحة السید صالح الحکیم کلمة أشاد فیها بالتوصیات التی خرج منها المؤتمرون، کما قدم شکره للجامعة على هذا المجهود.
وقدم رئیس الوفد العراقی سماحة السید ریاض الحکیم مجموعة من مؤلفات سماحة المرجع الحکیم فی الأصول، بالإضافة إلى مجموعة من مؤلفات أعضاء الوفد العراقی، فضلا عن تقدیم سماحته درع مرکز الحکمة للحوار والتعاون إلى جامعة سوتوردن. وأبدى المؤتمرون إعجابهم بمشارکة الوفد العراقی مشیدین بأجواء الثقة المتبادلة التی طرحها الوفد من خلال وجوده المثمر فی المؤتمر.
وقال السید صالح الحکیم إن “انعکاسات المؤتمر الإیجابیة قد بانت واضحة من أول جلسة، والتی القت الضوء على أهمیة تنشیط وتکثیف الجهود للانفتاح مع العالم”.
وأشار الحکیم إلى “العلاقة التی توطدت مع الجانب الآخر منذ الجلسة الأولى بحیث حف بنا المحاورون السویدیون وکأننا أصدقاء منذ زمن بعید, وأعقبت جلسات المؤتمر لقاءات ثنائیة متعددة و صریحة قوت انطباعهم الذی قد یبلغ حد الانبهار”.
وأضاف أن “المؤتمر ناجح بامتیاز, فقد کان هناک قلق لدى الجانب السویدی من عدم نجاحه لعدم اطمئنانهم بکفاءة الجانب العراقی”, مستدرکا “ولکن منذ الجلسة الأولى تغیر الموقف 180درجة حتى إن رئیس المؤتمر طلب تنفیذ مشروع آخر مماثل یکون بشکل أوسع، معللا ذلک بالجهل بالشیعة و الحوزة”.