26 June 2015 - 16:49
رمز الخبر: 10278
پ
الشیخ ماهر حمود:
رسا - اکد اشیخ ماهر حمود"رغم أن حجم الفضائح التی کشفتها وثائق ویکیلیکس تکفی لإسقاط حکومات وإشعال ثورات وتدمیر عروش، ورغم أن مصداقیتها واضحة فان هذه العاصفة مرت، کسحابة صیف لم ینتج عنها أی انفجار سیاسی".
الشيخ ماهر حمود

 

راى الشیخ ماهر حمود خلال خطبة الجمعة انه "رغم أن حجم الفضائح التی کشفتها وثائق ویکیلیکس تکفی لإسقاط حکومات وإشعال ثورات وتدمیر عروش، ورغم أن مصداقیتها واضحة لا تحتاج إلى أدلة تزید من أهمیتها، ورغم أن المصادر الرسمیة السعودیة أکدت صدقیتها، ورغم أمور کثیرة أخرى، فان هذه العاصفة من الوثائق المحرجة مرت، حتى الآن، کسحابة صیف لم ینتج عنها أی انفجار سیاسی أو أزمة حکومیة فی لبنان أو غیره... ورغم أن ما ظهر حتى الآن هو القلیل الذی یشبه رأس جبل الجلید، فلا یبدو أن أمرا ذا بال سینتج عن نشر هذه الوثائق الهامة، لماذا؟".

 

 

وأضاف "لان المواطن العربی یعرف تماما انه یعیش فی وطن استثنائی، کل شیء فیه مصطنع ومستورد، ولعله، أی المواطن العربی، کان یتوقع أبشع من هذه الوثائق واشد منها وقعا، کما أن السنوات الأربع الماضیة أضافت جرعة قویة من الإحباط لدى الشعوب العربیة، بل شعوب العالم الثالث".

 

 

وتابع "أن الجمیع أعلن عن سروره وتفاؤله بسقوط دیکتاتور من هنا ومتسلط من هنالک ثم نظر فرأى أن البدیل جاء أسوأ مما کان، سواء لجهة الفوضى والدمار والاقتتال القبلی، وسواء بسبب انکشاف بعض القوى الرئیسیة التی کانت موضع ثقة شرائح واسعة من مجتمعاتنا، وسواء کان، وهو الأهم، لجهة ظهور التطرف المسمى تطرفا إسلامیا، والذی فاق کل توقع والذی لم یکن یتخیله المواطن العربی حتى فی أسوأ کوابیسه، وسواء کان هذا الأمر مخططا له أم سواء کان نتیجة مؤامرات غربیة مدروسة ومحکمة، أم کان فقط نتیجة کم هائل من الجهل والتخلف کانت تختزنه الأمة ولم یکن احد یتوقع حجمه أو کمیته، وسواء کان الأمر مزیجا من الأمریْن، فالنتیجة واحدة، هنالک إحباط عربی واسع، وکأن باللبنانی یقول: ما الذی یضمن أن تأتی طبقة سیاسیة أسوأ من الموجودة الآن إذا أقمنا القیامة على السیاسیین الحالیین".

 

 

وقال "کما أن المواطن العربی یقول ما البدیل عن الحکم السعودی بکل ما یؤخذ علیه من مآخذ، الدواعش أم القبائل أم التقسیم؟ أم ماذا؟".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.