29 June 2015 - 18:54
رمز الخبر: 10314
پ
الشیخ الارکی:
رسا- قال الشیخ الاراکی انه"مما یؤسف له أن المجموعات الارهابیة تحصل على الدعم المالی عن طریق الدول المطلة على الخلیج الفارسی ، و أن بوسع الاجهزة الاستخباراتیة فی هذه الدول - دون شک - الحیلولة دون انتقال الاموال لدعم هذه الجماعات" .
الشيخ الاراکي الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية

 

ادان الامین العام لمجمع التقریب بین المذاهب الاسلامیة الشیخ محسن الاراکی الحادث الاجرامی الذی استهدف المصلین الشیعة فی مسجد الامام الصادق (ع) بالکویت موضحاً: أن أمثال هذه العملیات الاجرامیة مستمرة ، فقد حصلت فی السابق و تتواصل الیوم فی کل من الکویت و تونس و باریس . و أن نفس هذا الأمر هو ما حذر منه علماء الاسلام ، لاسیما سماحة القائد ، المجتمع الاسلامی ، و أکدوا مراراً على خطورة هذه العداواة .

 

واضاف سماحته : أن خطر الجماعات المتطرفة و التیارات المتشددة ، من جملة الامور التی لفت آیة الله العظمى الخامنئی - بصفته قائداً للعالم الاسلامی - الى خطورتها و حذر الجمیع منها .

 

وأشار الامین العام للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة : أن من أبرز الاهداف التی تسعى الیها المجموعات الارهابیة ، خلق الازمات فی المنطقة ، و إشعال فتیل الحرب بین الشیعة و السنة ، و إفشال المقاومة الاسلامیة ضد الاستکبار و الصهیونیة .

 

وتابع سماحته : أن النهضة التی عمت اوساط المجتمع الاسلامی ، قادرة على الانتقال بالامة الاسلامیة الى أمة واحدة قویة و فاعلة ، و لهذا یحاول الاستکبار والمجموعات الارهابیة بث الفرقة من خلال هذه الاعمال، والحیلولة دون ظهور مثل هذه الامة .

 

وأوضح آیة الله الاراکی : لو أن المسلمین حرصوا عملیاً على تجسید ما یؤکد علیه زعماء الامة الاسلامیة بما فیهم الامام الخمینی الراحل (قدس سره) و سماحة القائد المعظم ، لشهدنا بروز قوة عالمیة قادرة على مواجهة الاستکبار و الصهیونیة ، و القضاء على هیمنة المستکبرین .

 

وأشار الامین العام للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة ،الى المسؤولیات الملقاة على عاتق المسلمین فی العالم الاسلامی ، موضحاً : ینبغی للمسلمین فی العالم الاسلامی ، ممن یتحلون بالوعی و الاخلاص ، ان یضعوا أیدیهم فی اید بعض ، و یعملوا على تعزیز وحدتهم ، و اجتناب الاختلاف و التوتر ، لأن التوتر یساعد على التفرقة التی تعد بمثابة خیانة للاسلام و المسلمین دون شک .

 

وأضاف آیة الله الاراکی : ینبغی للجمیع ان یتحلى بالحیطة و الحذر إزاء هذه الحوادث ، ویدعو الى التعاضد والتآزر والوحدة ، ذلک أن وحدة الامة الاسلامیة تشکل أحد السبل الکفیلة بمواجهة مخاطر التطرف و التکفیر .

 

وفی جانب آخر من حدیثه ، أشار آیة الله الاراکی الى مهام و مسؤولیات المنظمات الدولیة ، قائلاً : على المنظمات الدولیة أن تکف عن دعم ومساندة الحرکات التکفیریة والجماعات المتطرفة .

 

وتابع : هناک العدید من وسائل الاعلام التی تحاول تأجیج نار التکفیر ، تحظى بدعم القوى الکبرى ، و تسعى الى تحریض التیارات السنیة وتشجیعها على إثارة الفرقة بین الشیعة والسنة ، لذا فان المسؤولیة الاولى التی تقع على عاتق الدول والمحافل والمنظمات الدولیة تکمن فی التصدی لهذه الحملات الاعلامیة المغرضة ، لأن الوسیلة الاعلامیة تعد من أمضى الوسائل فی إثارة التفرقة وترویج وانتشار الحرکات المتطرفة .

 

وأضاف سماحته : کذلک یعتبر تجفیف المصادر المالیة والکف عن دعم ومساندة المجموعات الارهابیة ، من جملة المهام الملقاة على عاتق المنظمات الدولیة التی یجب الالتفات الیها .

 

وتابع الامین العام للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة : مما یؤسف له أن المجموعات الارهابیة تحصل على دعمها المالی عن طریق الدول المطلة على الخلیج الفارسی ، و أن بوسع الاجهزة الاستخباراتیة فی هذه الدول - دون شک - الحیلولة دون انتقال الاموال لدعم هذه الجماعات .

 

وختم آیة الله الاراکی: أن عملیة انتقال الاموال من البنوک الى المجموعات الارهابیة ، من الانشطة التی لا تخفى على مخابرات هذه الدول ولن تتم بمعزل عن اشرافها ، لأنها تمتلک خبرة طویلة تمتد الى ثلاثین عاماً فی دعم ومساندة هذه المجموعات فی دول أمثال افغانستان وباکستان والسعودیة و ... ، وهی على اطلاع تام بمختلف أنشطتها .

الكلمات الرئيسة: السعودیة ایران الشيخ الارکي
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.