أکد وکیل الأزهر عباس شومان ، خلال لقائه الأب جوزیف مؤنس، رئیس اتحاد کنائس الشرق الأوسط، للاستماع إلى رؤیة الأزهر حول دوره فی مکافحة التطرف والإرهاب، والتباحث بشأن الأحداث الجاریة على الساحة العربیة والدولیة أن الأزهر یقوم بجهود حثیثة من واقع مسئولیاته المحلیة والعالمیة، وهو یعالج مشاکل المجتمع من واجبه التعلیمی والدعوی.
واوضح أن الربط بین الأعمال الإرهابیة وبین أی دین من الأدیان یمکِّن هؤلاء الإرهابیون من مواصلة أعمالهم الإجرامیة؛ لأن هذه الجماعات الإرهابیة لا تعرف بدیهیات ومبادئ الدین، فضلا عن أنها لا تعرف دلالات النصوص وتأویلاتها، لافتا إلى أن الأحکام الشرعیة الثابتة قلیلة بالنسبة للأحکام التی یمکن أن تتغیر بتغیر الزمان والمکان، وهذه الأحکام المتغیرة هی التی یمکن تجدیدها.
وأضاف أن التنظیمات الإرهابیة المسلحة لا ینطلقون من منطلقات دینیة؛ وإنما یستخدمون الدین لتبریر جرائمهم واستمالة الشباب المسلم الغیور على دینه؛ لأن مبادئ الإسلام واضحة فی تحریم الاعتداء على النفس البریئة وترویع الآمنین بل إن الإسلام حرم مجرد الإشارة بسلاح، قال صلى الله علیه وسلم: "منْ أشارَ إلى أخیه بحدیدةٍ، فإنَّ الملائکةَ تلعنُهُ حتَّى ینتهیَ وإن کان أخاه لأبیهِ وأُمِّه"، مشددًا على أن مرتکبی أحداث العنف والقتل وإثارة الذعر بین المواطنین مجرمون مفسدون فی الأرض لهم خزی فی الدنیا ولهم فی الآخرة عذاب عظیم.
وقدم وکیل الأزهر شرحا وافیا عن «بیت العائلة المصریة» وما یقوم به من دور بارز فی نزع فتیل النعرات الطائفیة، وتدارک الفتن قبل اشتعالها، وذلک بالتعاون بین الأزهر الشریف والکنیسة المصریة.