04 July 2015 - 16:30
رمز الخبر: 10344
پ
رسا- دعت المرجعیة الدینیة العلیا الحکومة العراقیة ومجلس النواب العراقی الى تذلیل کافة الصعوبات التی من شأنها الاسراع فی تسلیح القوات المسلحة وتجهیزها بالمعدات اللازمة فی حربها مع الإرهابیین کما دعت الى ضرورة معالجة جذور الإرهاب المتفشی الیوم من خلال القضاء على الفکر المتطرف الذی لا یقبل بالتعایش السلمی مع الآخر إضافة الى بذل جهد أکبر فی ادارة الملف الاقتصادی حتى یتمکن البلد من أن یتعافى من أزماته الاقتصادیة.
السيد احمد الصافي


قال ممثل المرجع السیستانی السید أحمد الصافی خلال الخطبة الثانیة لصلاة الجمعة فی 15/رمضان المبارک/1436هـ الموافق 3/7/2015م ومن خلال المحور الاول ما نصه “إن العالم یعانی الیوم من مشکلة کبیرة هی المسماة بالإرهاب الذی تمکّن من منطقتنا ویضرب أیضاً مناطق مختلفة من العالم بین الحین والآخر.

 

وقد تختلف هذه الضربات شدة وضعفاً.. ولکنها عامة لا تختص ببلد دون بلد وهذا التوسع فی مشکلة الإرهاب یتطلب أن یفکّر الجمیع ویساهموا فی حلّها ووضع معالجات جادّة وحقیقیة لها والمعالجة لا تکون بالإجراءات الامنیة والعسکریة فقط”.

 

وأضاف الصافی لابد لنا من إجراءات أخرى ومن أهمها مقابلة الفکر المتطرف الذی تغلغل إلى عقول الکثیرین وجعلهم یقدمون على إعمال وحشیة تستهدف المدنیین الابریاء بحجج واهیة, مشیرا إلى وجود الحاجة الماسة إلى معالجة جذور الإرهاب المتفشی الیوم من خلال القضاء على الفکر المتطرف الذی لا یقبل بالتعایش السلمی مع الآخر ویرید أصحابه أن یفرضوا رؤیتهم على الآخرین بالقوة ومن خلال ممارسة الإرهاب واستهداف المدنیین العزّل، مبینا أنه لا یمکن القضاء على الفکر المتطرف بین عشیة وضحاها بل یحتاج ذلک إلى تمهیدات کثیرة وعمل دؤوب وبرامج تثقیفیة وغیرها یجری تنفیذها بفترات غیر قصیرة.

 

ودعا خطیب جمعة الصحن الحسینی الشریف خلال الخطبة الثانیة دعا الحکومة العراقیة ومجلس النواب العراقی إلى تذلیل کافة الصعوبات التی من شأنها الإسراع فی تسلیح القوات المسلحة وتجهیزها بالمعدات اللازمة فی حربها مع الإرهابیین حیث قال ما نصه “أن العراق یعیش الیوم فی حالة حرب مع الإرهابیین الذین سیطروا على مساحات واسعة منه ولابد أن تستمر کل الإمکانات وتوفّر کل التسهیلات للانتصار فی هذه الحرب ولا خیار للعراقیین غیر ذلک.

 

ونقل ممثل المرجع السیستانی خلال خطبته عن بعض أصحاب الشأن قولهم (إن تسلیح القوات المسلحة وتجهیزها بالمعدات اللازمة فی حربها مع الإرهابیین یمر بإجراءات معقّدة وبطیئة وبصعوبات کبیرة وینبغی للحکومة أن تعمل على تذلیل هذه الصعوبات وعلى مجلس النواب أن یسهّل مهمة الحکومة فی هذا المجال إذا کان هناک حاجة لتغییر بعض القوانین. إضافة إلى موضوع تصنیع بعض المعدات العسکریة فی داخل العراق, هناک بعض التلکؤ إذ بالرغم من توفر الإمکانات اللازمة لذلک فی عدّة مجالات کما یقول أهل الاختصاص الا أنه لم یتم لحد الآن استغلال تلک الإمکانات بالشکل المطلوب وهو أمر غیر صحیح)، موضحا أن المرحلة الراهنة تمتاز بکثیر من الخطورة والحساسیة لذلک لابد للمخلصین أن ترتفع همتّهم إلى أعلى درجة ممکنة وتتظافر الجهود لعبور هذه المرحلة بأقل الخسائر”.

 

ودعا السید الصافی الى بذل جهد أکبر فی إدارة الملف الاقتصادی حتى یتمکن البلد من أن یتعافى من ازماته الاقتصادیة, بقوله “من المعلوم أن العراق یمر بأزمة اقتصادیة ومالیة بسبب انخفاض أسعار النفط عما کأنت علیه فی السابق واعتماده على سیاسة اقتصادیة غیر متکاملة إذ لا زالت بعض المنافذ الاقتصادیة غیر مستغلة ومن الطبیعی أن تؤثر هذه الحالة السلبیة على واقع البلاد, وعلى الحکومة أن تبذل جهداً أکبر فی إدارة الملف الاقتصادی حتى یتمکن البلد من أن یتعافى مما هو فیه إن شاء الله تعالى”.

 

وأضاف “ما نلاحظه أن بعض الطبقات تکون اکثر تأثراً من غیرها من جرّاء الاوضاع الراهنة ومنهم أصحاب العقود المؤقتة الذین یعانون من عدم تثبیت عقودهم ویتم التلویح لهم بالاستغناء عن خدماتهم بسبب الظرف الاقتصادی”, داعیا الحکومة إلى إیجاد حلول لمشاکلهم، موضحا أن اغلب الوزارات تعتمد على أعداد کبیرة من هؤلاء الإخوة وهم یمثّلون شریحة مهمة فینبغی أن تهتم الجهات المعنیة بحل مشکلتهم بما یدخل الاطمئنان فی نفوسهم.

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.