10 July 2015 - 15:53
رمز الخبر: 10400
پ
رسا- دعت المرجعیة الدینیة العلیا الدول المجاورة للعراق والدول التی ینطلق منها الإرهابیون الى اتخاذ إجراءات حاسمة تحد من التحاق عناصر جدیدة بصفوف داعش الارهابیة، فیما شددت على ضرورة ان تتخذ الجهات المعنیة إجراءات جادة لضبط العملیة التعلیمیة والتربویة واعادة النظر بالطرق والآلیات والمناهج التعلیمیة المتبعة فی المدارس.
ممثل المرجعية العليا الشيخ عبدالمهدي الكربلايي

 

قال ممثل المرجعیة فی کربلاء الشیخ عبد المهدی الکربلائی فی خطبة صلاة الجمعة التی القاها من داخل الصحن الحسینی الشریف " تشیر المعلومات الواردة من میادین القتال مع عصابات داعش، خصوصا فی بعض المدن المهمة کبیجی ومن خلال ما تکشفه الوثائق التی یُعثر علیها مع قتلاها الى وجود عدد غیر قلیل من اصحاب الجنسیات الاجنبیة والعربیة غیر العراقیة، الذین یقاتلون ضمن داعش مما یکشف عن استمرار تهاون وعدم جدیة بعض الإطراف الإقلیمیة والدولیة فی منع تدفق عناصر جدیدة لداعش الى العراق لامداد وتعویض قتلاه فی المعارک التی سطر فیها القوات المسلحة والمتطوعون انتصاراتهم الرائعة الاخیرة".

 

وبین ان "استمرار سیاسة اللامبالاة بل غض النظر المقصود او غیر المقصود عن تدفق هؤلاء المغرر بهم الى العراق سیفاقم من خطورة هذه العصابات على هذا البلد وعلى المنطقة باسرها، بل سیشکل تهدیدا حقیقیا للدول التی ینطلقون منها ، حیث انه من الممکن ان یعودوا الیها مستقبلا لیشکلوا خلایا ارهابیة تنشط بالاخلال بامنها واستقرارها".

 

ودعا الشیخ الکربلائی دول المنطقة وبالخصوص المجاورة للعراق والدول التی ینطلق منها الإرهابیون الى "اتخاذ إجراءات حاسمة تحد من التحاق عناصر جدیدة بهذه العصابات الإرهابیة، ولاسیما بملاحظة تزاید عدد الدول التی ینتشر فیها الفکر التکفیری خاطفا عقل وروح العدید من مواطنی تلک الدول شبابا وشیبا، رجالا ونساء مما یفرض تکاتفا دولیا للحد من هذه الظاهرة الخطیرة".

 

وفیما یخص جرحى القوات الامنیة والحشد الشعبی اشار الشیخ الکربلائی الى انه" "سبق ان نبهنا الى اهمیة العنایة الطبیة بجرحى المقاتلین فی القوات المسلحة والمتطوعین وضرورة توفیر افضل الامکانات لعلاجهم، وقد طالب عدد من المختصین ان تولی الجهات المعنیة فی وزارتی الدفاع والداخلیة تطویر صنف الطبابة العسکریة اهتماما مماثلا لاهتمامها بتطویر بقیة الصنوف، لانه لا یقل اهمیة عنها فی الوقت الحاضر فی ادامة زخم الانتصار فی المعارک الجاریة مع الارهابیین کما طالبوا بتوفیر نظاما للحوافز لخریجی الکلیات الطبیة للانضمام الى الصنف المذکور فی الوزارات الامنیة لرفدها بعناصر وقیادات علمیة تخصصیة کفوءة على غرار ما یحصل فی الکثیر من الدول".

 

وثمن جهود الکوادر الطبیة العاملة بجد واخلاص فی المستشفیات والمفارز الطبیة المیدانیة، على ما یؤدونه من خدمات کبیرة للمقاتلین الابطال"، داعیا الکوادر الطبیة خصوصا اصحاب الاختصاص الجراحی الى ان " یساهموا فی تطبیب وعلاج الجرحى میدانیا او فی المستشفیات ویشارکوا بفاعلیة بهذا الامر المهم الذی یمثل امرا مطلوبا منهم وطنیا وشرعیا واخلاقیا".

 

وشدد على " ضرورة التزام المسؤولین فی الوحدات المقاتلة المعنیین بامور الجرحى، باحترام الکوادر الطبیة وعدم التدخل فی شؤونهم، والتجنب عن تعریضهم للاهانة او التهدید فانه مما لا مسوغ له بالاضافة الى ما یتسبب فیه من الاحباط والعزوف لدى هذه الکوادر عن العمل فی هذا المجال".

 

وبشان نتائج الامتحانات النهائیة لمرحلة الثالث المتوسط، لفت الشیخ الکربلائی الى انه" تشیر النسب المعلنة لنتائج الامتحانات النهائیة الوزاریة للمرحلة المتوسطة الى تدنی نسب النجاح فیها، بما یبعث على الاسف ویدعو الى ضرورة دراسة اسباب ذلک من قبل المسؤولین المختصین فان الطالب العراقی معروف بشکل عام بالفهم والذکاء وانه یبذل جهده للحصول على افضل النتائج فلابد ان هناک اسبابا اخرى لما حصل من تدنی فی نسب النجاح".

 

وتابع ان "من المعلوم ان مستقبل البلد وتنمیته وتطویره مرهون بالمستوى العلمی لجیله القادم من الطلبة لذلک ینبغی بالجهات المعنیة اتخاذ إجراءات جادة لضبط العملیة التعلیمیة والتربویة واعادة النظر بالطرق والآلیات والمناهج التعلیمیة المتبعة فی المدارس، وتطویر قدرات المعلمین والمدرسین وتوفیر الأجواء المناسبة للطلبة سواء کان أثناء الدراسة او أثناء الامتحانات الوزاریة ، فلقد اشتکى العدید من الطلبة من سوء الاحوال والاوضاع التی مروا بها قبل الامتحانات او اثنائها وبالذات عدم توفیر الاجواء المساعدة فی القاعات الامتحانیة مما اثر سلبا على ادائهم".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.