أکد آیة الله الشیخ محسن الاراکی الامین العام للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة ، لدى استقباله عصر الاحد السفیر الطاجیکی فی طهران السید نعمت الله امام زاده ، على اهمیة تضامن الدول الاسلامیة و توحید مواقفها ، موضحاً : لو اتحدّت الدول الاسلامیة لتشکلت قوة سیاسیة و اقتصادیة و ثقافیة کبرى على الصعید العالمی ، بما یخدم شعوب المنطقة و العالم معاً . ذلک أن بوسع الدول الاسلامیة توحید مواقفها فی ظل هذا الاتحاد ، سواء على الصعید الاقتصادی و السیاسی ، بما یخدم شعوب المنطقة و شعوب العالم ایضاً .
ولفت سماحته الى ضرورة تشکیل مؤتمردائم للسلم الاسلامی ، قائلاً : ینبغی للدول الاسلامیة أن تعمل على تشکیل مؤتمر دائم للسلام ، یأخذ على عاتقه مهمة نزع فتیل التوتر والحد من الخلافات بین الدول الاسلامیة ، وإرساء السلام وتحقیق الوحدة .
کما أعرب آیة الله الاراکی عن أمله بتطویر التعاون بین المجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة وطاجکستان ، موضحاً : أن جامعة المذاهب الاسلامیة التابعة لمجمع التقریب ، التی تقوم بتدریس العلوم الاسلامیة وفقاً لرؤیة المذاهب الاسلامیة وأن معظم طلبتها هم من أبناء دول المنطقة ، على استعداد لقبول المزید من الطلبة الطاجیک الراغبین بالدراسة فی الجامعة .
هذا وکان السفیر نعمت الله امام زاده قد تحدث فی بدایة اللقاء ، مؤکداً على أن الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تضطلع بدور محوری فی محاربة الارهاب بالمنطقة ، وکان لها قدم السبق فی مکافحته والتصدی له . کما دعا سعادته الى المزید من التعاون و التنسیق بین الجمهوریة الاسلامیة ، خاصة المجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة ، فی مجال التعلیم الدینی وقبول الطلبة الجامعیین من طاجیکستان .
وفی الختام سلًم السفیر الطاجیکی آیة الله الشیخ الاراکی الامین العام للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة ، دعوة رسمیة لحضور المؤتمر الدولی الذی سیعقد قریباً فی طاجیکستان تحت عنوان " محاربة التطرف " .