رأت الهیئة الإداریة فی "تجمع العلماء المسلمین" فی بیان بعد اجتماعها الأسبوعی أن "المنطقة تعیش الیوم ظروفا دقیقة وصعبة ویکاد یکون الانفراج الوحید هو الاتفاق النووی الذی یؤمل أن یکون له انعکاس إیجابی على صعید المنطقة، فی ما لو التزمت الولایات المتحدة الأمیرکیة وحلفاؤها ما وافقت علیه ولم تعمل على التمویه أو التزویر أو المماطلة والتسویف".
واعتبرت أن "الوحش التکفیری الذی أطلقته الولایات المتحدة وحلفاؤها کی یکون سببا لضرب الاستقرار فی المنطقة وإسقاط محور المقاومة، تحول بعد فشله فی هذا المشروع لیکون عبئا على صانعیه، وها هو الیوم یتعرض لبدایة التصفیة من إحدى الدول الراعیة له، وهی ترکیا، الأمر الذی یؤکد ما ذهبنا إلیه دائما من أن هذا الخطر لن یقف عند حدود وسینقلب على مشغلیه فی أول فرصة، وهذه سنة إلهیة فی الفتنة".
وأضافت: "إن لبنان الذی بقی إلى الیوم بعیدا عن الخطر المباشر للجماعات التکفیریة بفضل تضامن الشعب والجیش والمقاومة، مما أدى إلى حصر خطره فی منطقة محددة ما زالت تعانیه، وهی عرسال، یمکنه أن یتخلص من هذا الخطر کلیا إذا اتخذ القرار الصائب وتم التوافق على تحریر بلدة عرسال العزیزة من الاحتلال التکفیری".
وتابعت: "إن التفجیرات المتنقلة فی سوریا والعراق والیمن وترکیا ولیبیا والجزائر وتونس ودول الغرب فی فرنسا وبریطانیا تؤکد ضرورة السعی الى قیام تحالف دولی حقیقی بالاتفاق مع محور المقاومة للتخلص من آفة الجماعات التکفیریة وإعادة السلام للمنطقة".
وأکدت أن "الخطر الأکبر والحقیقی والأوحد على منطقتنا هو الکیان الصهیونی الغاصب الذی وصفه الإمام الخمینی بالغدة السرطانیة، وما نشهده الیوم من جماعات إرهابیة تکفیریة إنما هو انتشار لهذا المرض الخبیث الذی یجب أن نحمی جسد الأمة منه بالاستئصال النهائی".