أکد إمام العوامیة الشیخ عباس السعید فی خطبة الجمعة فی جامع الإمام الحسین على أن هذه الثقافة الباطلة بمثابة الغدة السرطانیة التی تنشر الإرهاب فی کل مکان داعیاً إلى مواجهتها بالدلیل والبرهان.
وشدد الشیخ السعید أن مواجهة الإرهاب مسؤولیة لا تتحملها الأجهزة الأمنیة فقط، وإنما مسؤولیة مشترکة تتحملها کل المؤسسات الاجتماعیة.
ودعا وسائل الإعلام إلى الترکیز على ثقافة الاعتدال ومواجهة التطرف، مثمناً موقف بعض دول المنطقة التی حظرت الکتب التکفیریة التی تحرض على القتل والإرهاب.
وطالب المؤسسات التعلیمیة فی المنطقة بامتلاک رؤیة واضحة فی کیفیة مواجهة ثقافة التکفیر والإرهاب کی تقی الأجیال القادمة من هذه الثقافة التی غالباً ما یکون الشباب هم أبرز ضحایاها.
وفی نفس السیاق، دعا الشیخ السعید العلماء والمثقفین إلى تحمل مسؤولیتهم فی تعریة کل الأفکار التکفیریة، واعتبر من الخطأ أن تکون الساحة متروکة للمتطرفین والجهلة.
وبیَّن أن الأمن یبدأ من الفکر والثقافة السلیمة، موضحاً أن ثقافة الدین هی ثقافة السلام والرحمة ولا یمکن أن تصنع من یمارس القتل أو الإرهاب.
وشدد الشیخ السعید على ضرورة أن یتوحد الجمیع من الشیعة والسُنَة ضد الثقافة التکفیریة التی تستبیح الدماء وتستبیح الأموال والأعراض.
وأوضح أن أخطر أنواع التکفیر هو التکفیر الذی تترتب علیه أحکام فقهیة من استباحة الدماء والأموال والأعراض، لا فی التخطئة العقائدیة التی تجری على المختلفین عنوان الإسلام وتعاملهم تعامل المسلمین.