اکد رئیس حرکة "قولنا والعمل" الشیخ احمد قطان خلال برنامج حوار الساعة التی یبث من قناة المیادین ان" لا شک ان کلمة السید نصر الله خلال مؤتمر "متحدون من اجل فلطسین – اسرائیل الى زوال" کانت تضع النقاط على الحروف وهذه الامور التی طرحها سماحة السید هی حقائق ، وللاسف الشدید هناک البعض یرید ان یختبئ خلف اصبعه ویقطی هذه الحقیقة امام الرأی العام ، عندما طرح سماحته ان اهل السنة والجماعة هم الاکثریة بالنسبة للامة فهذه حقیقة شاء من شاء وابى من ابى ولکن هناک البعض یرید ان یجعل الاقلیات مثلا کاخواننا من المذهب الشیعی لیس لدیهم ای حقوق ولیس علیهم ای واجبات ،لا یوجد لهم ای قرار والقرار هو للاکثریة بینما عند تحمل المسؤلیة نجد ان البعض من اهل السنة والجماعة یتملص من هذه المسؤولیة اذ انا الیوم لا یمکننی ان اخفی الحقیقة عن الرأی العام سواء کان هذا الامر یعجبنی ام لا یعجبنی ان هناک طائفة یدعون الاسلام والتسنن ویستغلون السنة کغطاء لاجرامهم ، کغطاء لاجرامهم التکفیری هذه الحقیقة تزعجنی انا کمسلم سنی طبعا تزعجنی وتؤلمنی ولکن لا استطیع ان اخرج منها نعم داعش والنصرة هم مذهب على ذاتهم لکن هم یدعون انهم یدافعون عن اهل السنة والجماعة ، هم یدافعون عن المسلمین السنة فی لبنان او فی سوریا فلماذا لا نتصدى نحن لهم ".
وتابع "لاشک ان خطاب تیار المستقبل هو خطاب عنصری هو خطاب قائم على الحقد وعلى الغل ، قائم على مذهب داعش والنصرة ، قائم على خطاب من لیس معی فهو عدو لی ، وانظر الى خطاباتهم عن المقاومة واتهامها انا اقول هل هناک عزة للبنان واللبنانیین الا من خلال هذه المقاومة التی سطرت هذه العزة وهذه الکرامة عام 2000 وفی حرب تموز عام 2006 هل نستطیع نحن ان نکذب على الرأی العام ونقول ان المقاومة صارت شعار غیر صحیح ".
واضاف"نحن على یقین ان تیار المستقبل لیس تیار سنی هو تیار علمانی هو یقول ان لبنان اولا ولیس الاسلام اولا ،هو لا یتفق مع داعش والنصرة ولکنه یستغل هذا الامر بمعنى ان داعش والنصرة الیوم تختبئ خلف المستقبل وغیر المستقبل لانه لا یستطیع ان یواجهها لانه یعتبر ان هناک عدو اولى بالمواجهة الا وهو العدو الشیعی الاوهو حزب الله لذلک تختبئ هذه المجموعات التکفیریة خلف المستقبل وغیره ".
وقال القطان ان "اکد سماحة السید نصرالله هذا القائد الذی نتمنى من القیادات التی تدعی انها ترید ان تحمی السنة وانها تتکلم باسم اهل السنة والجماعة ان ترینا این موقع العدو الاسرائیلی من اولویاتها"، وتسائل " هل الاولویة الیوم عند تیار المستقبل وهل الاولویة للتیارت التکفیریة هو العدو الاسرائیلی ، هل الیوم ننظر الى الصراع العربی الاسرائیلی نظرة حقیقیة ام اننا الیوم ننظر الى اسقاط نظام بشار الاسد اولا والى محو الشیعة وحزب الله والمقاومة وایران ثم بعد ذلک ننتقل الى العدو الاخر الذی اذا کانوا یعتبرونه عدو وهو العدو الاسرائیلی ، الیوم من یتطلع الى الواقع الذی نجده فی مجتمعاتنا یرید ان تتحول البوصلة ویراد ان ننظر الى العدو الداخلی هو الذی من جلدتنا من دیننا ومن اسلامنا وهنا انا اراى هذا الخطاب المترفع لسماحة السید نصر الله عندما یترفع عن المذهبیة عندما یترفع عن ای کلام طائفی اراه عند الاخر وللاسف عند من یدعون التسنن ویدعون انهم یحمون اهل السنة ، ونجده یطرح سماحته مفهوم الامة وحمایة الامة ونجد ان السید نصرالله او الامام الخامنئی والقیادات الایرانیة تتکلم عن فلسطین تتکلم عن الصراع العربی الاسرائیلی وتبین ان الهدف هو قتال العدو الاسرائیلی".
وحول اولویة قتال الجماعات التکفیریة اوضح "الیوم اصبح قتال الجماعات التکفیریة اولویة کقتال العدو الاسرائیلی لانهم وجهان لعملة واحدة ، التکفیری الیوم یرید ان ینفذ المشروع الصهیو-امریکی عندما یعمل على تفتیت الامة وعلى طرح المذهبیة اولا وهم یدعون انهم یدافعون عن اهل السنة ، این الخطر على اهل السنة حتى تأتی داعش والنصرة لتدافع عن اهل السنة ، سماحة السید طرح ان اهل السنة والجماعة هم الاکثریة این الخطر علیهم حتى یطرحون هذا الخطر وانما هم یریدون ان ینفذوا السیاسة الامریکیة الصهیونیة ولکن تحت شعار لا اله الا الله ، تحت شعار الله اکبر، وهذا طبعا ما یتنافى مع دیننا الاسلامی عندما نرى ان هؤلاء یقتلون ویذبحون ویأکلون القلوب و الاکباد ، هل من الممکن ان انظر الى هؤلاء على انهم یسیرون على منهج السلف الصالح او منهج الخلفاء الراشدین ابدا ،هؤلاء ابعد ما یکونوا عن منهج محمد وال بیت محمد واصحاب محمد صلى الله علیه والله وصحبه لذلک نحن نرید الیوم ان نحدد من هو االعدو الذی ینبغی ان یواجه ، وفلسطین ینبغی ان نبقى على استعداد لتحریرها ومواجهة العدو الاسرائیلی وان نتعالى عن الاحقاد ونتحد لمواجهة العدو التکفیری".