أکد مفتی الجمهوریة الشیخ عبداللطیف دریان أن "لا ثقافة إنسانیة ولا یوجد دین سماوی یدعو الى قتل الأطفال وحرقهم، وحدها الحرکة الصهیونیة بعنصریتها وبمنهجیتها الارهابیة التی مارستها قبل 1948 وبعده، أثبتت من خلال جریمة إحراق عائلة الدوابشة الفلسطینیة والتهام النار الصهیونیة أحد أطفالها الشهید البریء الرضیع علی تغمده الله برحمته ورضوانه، أثبتت مرة جدیدة انها تقوم على قاعدة ان الغایة تبرر الوسیلة".
وقال فی بیان الیوم: "الغایة عندها هی إرهاب الفلسطینیین أصحاب الارض والوطن والحق وتهجیرهم ومصادرة ممتلکاتهم لإقامة المستوطنات على أنقاضها. هکذا قامت "اسرائیل" فی الأساس وهکذا توسعت وهکذا تتمدد کل یوم فوق جثث الأطفال وفوق رکام البیوت الفلسطینیة المدمرة والمحروقة".
أضاف: "ان الجثة المحترقة للطفل الشهید الرضیع تشکل وصمة عار على جبین المجتمع الدولی الذی یسکت على جرائم "اسرائیل" المتمادیة خوفا من تهمة اللاسامیة وتشکل وصمة عار على جبین المجتمع العربی أولا وقبل کل شیء، الذی یتقاتل ویسرف فی التقاتل بعیدا من مواجهة العدو الحقیقی الذی ینتهک المقدسات والأعراض ویصادر الارض والممتلکات ویزهق الأرواح دون حسیب أو رقیب".
وختم: "کل أطفال العرب والمسلمین، بل کل أطفال العالم یجب أن یکونوا حملة رسالة الحق والعدل التی ذهب ضحیتها الطفل الشهید الرضیع علی الدوابشة حرقا. والساکت عن الحق شیطان أخرس".