04 August 2015 - 14:26
رمز الخبر: 10546
پ
رسا- باحثین ومفکرین وأدباء وروائیین عرب وأجانب وعراقیین یستعرضون نهضة العلامة الشیخ وحید البهبهانی (رحمه الله) بمفهومها الأکادیمی العلمی الحدیث الذی یحاکی الواقع الذی نعیشه بحضور ممثل المرجعیة الدینیة العلیا الشیخ عبد المهدی الکربلائی.
مؤتمر العلامة البهبهاني

 

باحثین ومفکرین وأدباء وروائیین عرب وأجانب وعراقیین یستعرضون نهضة العلامة الشیخ وحید البهبهانی (رحمه الله) بمفهومها الأکادیمی العلمی الحدیث الذی یحاکی الواقع الذی نعیشه وما نمر به من انحرف وانجراف یناقض الواقع الحالی بحضور ممثل المرجعیة الدینیة العلیا الشیخ عبد المهدی الکربلائی.

 

 

تناولت الأبحاث إلایضاح للصورة الحقیقیة لقضیة العلامة البهبهانی،عبر التأریخ وربطها بین الماضی والحاضر والمستقبل، وما أثارها على الأمة العربیة والإسلامیة؟

 

 

القیت هذه البحوث فی المؤتمر العالمی للمجدد الوحید البهبهانی الذی اقامه مرکز الدراسات والبحوث التابعة للعتبة الحسینیة المقدسة على قاعتی عبد الله الرضیع وجون مولى ابی ذر فی مدینة زائری الامام الحسین ( علیه السلام )الواقعه على طریق بابل - کربلاء،مساء الاثنین الموافق 3/ 8/ 2015 .

 

 

من اجل تسلیط الضوء على هذا المشروع اللاهی التقى الموقع الرسمی للعتبة الحسینیة المقدسة بعض المشارکین فی المؤتمر، لیدلوا بآرائهم البحثیة وهم فی ارض المقدسات کربلاء الحسین (علیه السلام).

 

 

السید کاظم الطباطبایى

 

 

فکانت البدایة مع السید کاظم الطباطبایى من جمهوریة ایران الاسلامیة الذی تناول بحث تحت عنوان (المسیرة التاریخیة لوجهات النظر فی تقییم الحدیث ومکانه الوحید البهبهانی) فی محور الحدیث والرجال.

 

 

فقال عنه: قد اشکل الاخباریون فی القرنیین الحادی عشر والثانی عشر على اسلوب المتأخرین واعتبروا احادیث الکتب الاربعة قطعیة الصدور... حیث انتقد العلامة المجدد البهبهانی ضمن رفضه لرأی الإخباریین اسلوب المتأخرین واقترح اسلوب تقییم الحدیث على اساس القرائن فضلا عن اسلوب المعتمد على السند وهو اتجاه عصری عقلائی ومطابق مع سیرة القدماء فی حجیة الخبر الواحد.

 

 

واضاف بهذا المعیار نقول ان الشهادة أسمى درجات العطاء الانسانی فبقاء مثل هذا الموقف وهذه الشخصیة النبراس بما یجمل من مفاهیم إنسانیة، وکأنها تقول لنا بان وجودها بالتاریخ والتراث والوعی ومنطق الحاجة الملحة الى الإصلاح، تبقى قائمه عندما تستدعی إصلاح الوضع بمستویاته المختلفة الاجتماعیة او السیاسیة او الاقتصادیة او الأخلاقیة.

 

 

الباحث امین حسین

 

 

فیما قال الباحث امین حسین من جمهوریة ایران الاسلامیة من خلال بحثه الذی حمل عنوان (توظیف الوحید البهبهانی للعامل الزمانی والمکانی فی آرائه الفقهیة) فی محور الحدیث والرجال: تزامنا مع عنایة الدراسات المعاصرة بالرصد التاریخی للقضیة العلمیة، حاولنا بلورة لمحات من استخدام الوحید للقرائن التاریخیة فی عملیة الاستنباط..

 

 

حیث نعنی هنا بالقرینة التاریخیة، هی الظروف والاحوال التی تحیط بالرواة من الناحیة الذهنیة ومجتمعهم الذی یحیط بهم وزمانهم للمقارنة الصائبة بین هذا النص وبین النصوص الاخرى حتى یتوصل الى الحجیة الشرعیة، حیث تناول هذا البحث سیرة المتشرع او ما یرادفها.

 

 

وبین لقد تحدثنا عن ضرورة العنایة بالقرائن التاریخیة فی دراسة الفقهیة فی اکثر من اربعة عشر موضوعا التی عنى بها العلامة الوحید بالظروف التاریخیة.. وفی نهایة المطاف یجد القارئ مقارنة سریعة بین مدرسة الوحید وبین غیرها من المدارس المعاصرة فی مجال الاهتمام بالظروف التاریخیة فی الاستنباط.

 

 

الدکتور هاشم الیوسفی

 

 

وکان للدکتور هاشم الیوسفی بحثا القاه فی المؤتمر العالمی للمجدد البهبهانی الذی حمل عنوان (بحث الدور التجدیدی للوحید البهبهانی فی علم الاصول حجیة الظن انموذجا) فی محور البحوث الاصولیة: لقد تمیزت المدرسة الاصولیة عن غیرها بالعمق العلمی المتأصل بالتراث والتشریعیة قرانا وسنة بلوغا الى اهداف السامیة فی البحث والاستدلال وارتقاء الحجة المناسبة لعلمیة الاستنباط الاجتهادی. ویبدأ هذه النتاجات العلمیة الممیزة انما عبرت عنها جهود مضنیة بذلتها عقول کبیرة التی ضخت بالکثیر من الملذات الدنیویة لنیل ما یبتغونه من خدمة للدین الحنیف ومنهج مدرسة الامامة التی اعطت کل ما لدیها من مؤهلات وقدرات وامکانیات من اجل الحفاظ على اصالة الرسالة ومواجهة الافکار السطحیة.

 

 

مختتم حدیثه : ان مباحث الظن فی مدرسة الوحید البهبهانی هی واحدة من ادوات مشروع الاصلاحی بعد ان حظیت بالرفض القاطع من المدارس الاخباریة، حیث بذل جهد العملی والمعرفی واعاد ما فیها من ثمرات یانعة وضعها تحت تصرف الفقیه، وتحمل المجدد مسؤولیة الأمر بالمعروف والنهی عن المنکر فی مواجهة تلک السلطة الجائرة فکل هذه العوامل لها أهمیتها وقیمتها فامتازت نهضته بالروح المعنویة والإنسانیة والإلهیة.

 

 

الدکتور علی اسدی

 

 

ومن جهته بین الباحث الدکتور علی اسدی من جمهوریة ایران الاسلامیة ببحثه الذی جاء بعنوان (الشعور بالمسؤولیة والاستجابة فی سیرة الوحید البهبهانی): ان الشعور بالمسؤولیة والاستجابة عنصران علمیان اساسیان فی نجاح ای مشروع او فکر او دعوة، اذ ان الاول یقیم أساسها والثانی یضمن نجاحها..

 

 

وکانا مثالین فی سیرة الشیخ الوحید البهبهانی، فقد شعر الرجل بمسؤولیته قبل قرنیین ونصف تقریبا فتولى مواجهة العقائد الاخباریة المنتشرة یومئذ ومناقشتها ومقارعتها.. الذی استجاب له حین ذلک رئیس المدرسة الاخباریة یوسف البحرانی (رحمه الله) استجابة فاعلة دلت على دین متمکن من نفسه وبذلک صار الوحید وحیدا وأضیفت علیه النعوت المادحة ..وولد هذا الملتقى لتکریمه ناظرا الى ما احسن من عمل دل على قیمته ومقامه.

 

 

ومن مقامه وعلمه ودراسته الذی العمل على تغییر الواقع السیئ الى واقع الإسلام الصحیح المبارک فی حینها القائمه على الوعی والإدراک الکاملین بضرورتیها فلها حقائق وماهیات متعددة ومختلفة وهی لیست أحادیه الکنه والحقیقه.

 

 

والجدیر بالذکر لقد شارک فی المؤتمر اکثر من عشرون دولة و(160) بحثا، ناهیک عن مشارکة وحضور واسعین للباحثین والکتاب والروائیین من مختلف جمیع الدول.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.