اشار سماحة العلامة الشیخ عفیف النابلسی فی خطبة الجمعة التی ألقاها فی مجمع السیدة الزهراء علیها السلام فی صیدا، الى انه بین یوم وآخر تتعزز بوارق الأمل بشأن الحلول فی المنطقة لاسیما الأزمة السوریة حیث تشهد الساحة الدبلوماسیة مزیداً من الحراک تقوده موسکو وتشارک فیه طهران وعُمان لأجل وضع حد للصراع الذی دام أکثر من أربع سنوات ویبدو أن نتائج الاتفاق النووی بدأت تعکس ثقلها الایجابی على بعض الملفات وقد تکون الأزمة السوریة من أول الملفات التی یمکن أن تستفید من نتائج الاتفاق الذی حصل بین ایران والسداسیة الدولیة".
اضاف "وعلى أمل أن یحصل ما هو ملموس وجدی على هذا الصعید ، یبقى الوضع اللبنانی على حاله بل یزداد خطورة نتیجة تضارب المصالح بین مختلف القوى المشارکة فی السلطة والتی تنعکس بشکل کارثی ومأساوی على مختلف قطاعات الحیاة والعمل فالأزمة السیاسیة لم تقف عند حدود الأختلاف فی الخیارات السیاسیة بل وصل الأمر إلى الملفات المعیشیة من ماء وکهرباء ونفایات وغیرها الکثیر، وکل یوم نجد أزمة جدیدة هی نتاج التفکیر الطائفی الأسود والأنانیة المفرطة فی الحصول على المزید من الأرباح على حساب الشعب المسکین" .
ولفت النابلسی الى ان "الخدمات تردت بشکل فظیع ما یؤکد أن لبنان لیس بحاجة إلى عقد سیاسی جدید فحسب بل عقد إنسانی جدید لأنه مهما بلغت الخلافات السیاسة یجب أن تبقى شؤون الناس والخدمات المقدمة لهم مستمرة بلا انقطاع ولکن فی هذا البلد یربطون لقمة الخبز بالتوافق ، والماء بالتوافق ، والکهرباء بالتوافق وجمع النفایات وکنس الشوارع بالتوافق، ولکن لیس من أجل المواطنین وإنما توافق على الحصص والمکاسب وهذا ما یجعل البلد رهینة إرادات الزعماء وسکوت المواطنین" ؛و اضاف "العجب العجب کما یقول أمیر المؤمنین (ع) : اجتماعهم أی" هؤلاء الزعماء" على باطلهم وتفرّقکم أنتم" أیها المواطنون" عن حقّکم ".