لفت نائب رئیس المجلس الإسلامی الشیعی الأعلى الشیخ عبد الأمیر قبلان فی خطبة الجمعة الى اننا "مطالبون ان نکون فی حالة استعداد الى الانتقال الى حالة احسن وافضل، ولا سیما ان البلاد بحاجة الى نقلة نوعیة نحو الاحسن لنکون دائما مستعدین لمحاربة الصدمات ومعالجة الازمات فنواجهها بروح مسؤولة فنعمل لاجل الانسان فی لبنان، فنحسن الوضع ونعمل باستمرار لیکون لبنان منارة للشرق لاننا نرید ان یعیش وطننا حالات الاستقرار والازدهار"، مطالباً الشعب اللبنانی ان "ینصح السیاسیین والمسؤولین ویحثهم على العمل لتحسین الوضع نحو الافضل لاننا بحاجة ان نضع ایدینا على الجرح حتى نداویه ونخرج بحالنا الى الاهنأ والافضل، فأوضاعنا لا نحسد علیها فاما ان تتغیر الامور والا فاننا فی طریق منحرف وغیر مستقیم یودی بوطننا الى منزلقات خطیرة، ان لبنان بحاجة ان یتکاتف ویتعاون ویتعاضد بنوه لحفظ وطننا بالحکمة والموعظة والاحسان والصدق".
وطالب اللبنانیین ان "یکونوا عقلاء فیحفظوا وطنهم من الضیاع فیبادر السیاسیون الى انتخاب رئیس للجمهوریة یدیر الامور بحکمة وعقلانیة ومعروف ، فنحن نرید رئیسا یدیر شأن البلاد ویحفظ العباد من البلاءات والازمات وعلینا ان نتصدى للمؤامرات والفتن مما یستدعی ان ندعم الجیش بزیادة العدید والعتاد فنوفر له کل الاحتیاجات المطلوبة، ونحافظ على مؤسسة الجیش لانها خشبة خلاص لبنان فنکون مع الجیش لیکون شوکة فی عین الاعداء، سیما ان لبنان لایزال عرضة للاستهداف من قبل الاحتلال الاسرائیلی والعصابات التکفیریة ، لذلک نطالب اللبنانیین ان یکونوا مع الجیش لیظل ضمانة لحفظ لبنان".
وطالب السیاسیین ان "یکونوا عقلاء وبعیدین عن الکیدیة والتسلط فیکونوا منصفین محبین لغیرهم واخوانهم وشعبهم فیکونوا مع الله لیکون الله معهم فیدیروا البلاد بحکمة بعیدا عن المحاصصة والانانیة عاملین لما فیه مصلحة الشعب والوطن فالنفایات تغزو لبنان وتسیء الى سمعته وسلامته الصحیة، وقد ورد فی الحدیث ان النظافة من الایمان، لذلک علینا ان نحافظ على الوطن من الفساد فنصلح شأن البلاد ونحفظها من کل سوء وشر مما یحتم ان ندعم البلدیات لتقوم بواجباتها بالتخلص من النفایات، ان لبنان بحاجة الى نهضة وثورة غیر مسلحة لتغییر وتنظیم وترتیب وتحسین البلاد من کل عثرات السوء والمکروه، ان لبنان وطن معافى لکن تعترضه عثرات کثیرة تحتم علینا ان نردمها ونتعامل معها بکل مسؤولیة وحکمة ودقة، لبنان امانة بایدینا جمیعا علینا ان نحفظها فنعمل من اجل استقامة لبنان ووضعه الانسانی والاخلاقی من خلال حسن التنظیم والشفافیة والاخلاص فی ادارة الشأن العام".
واستکر قبلان التفجیر الارهابی الذی استهدف مسجد ابها فی السعودیة الذی یندرج فی خانة الارهاب التکفیری الذی استهدف المساجد فی الکویت والسعودیة، مضیفاً "نحن اذ نشجب بشدة هذا الاجرام المنافی للدین والعقل والضمیر فاننا نطالب الجمیع ان یتعاونوا على محاربة الارهاب التکفیری فیتم اجتثاث الارهاب من حیث نشأ وترعرع فنتضامن فی محاربة الفساد والظلم والبغی والمنکر، و علینا ان نحافظ على المساجد لتکون قدوة للاشعاع والتهذیب والوعظ والصلاح والمعروف".