09 August 2015 - 17:25
رمز الخبر: 10587
پ
رسا- أعد المجلس الأعلى للشؤون الدینیة التابع لرئاسة الشؤون الدینیة الترکیة، تقریرا مفصلا عن تنظیم داعش، بهدف إطلاع جمیع الأقسام التابعة للرئاسة على فعالیات التنظیم، التی تؤثر بشکل سلبی على الإسلام والمسلمین.
رئيس الشؤون الدينية التركية محمد كورماز

 

أعد المجلس الأعلى للشؤون الدینیة التابع لرئاسة الشؤون الدینیة الترکیة، تقریرا مفصلا عن تنظیم داعش، بهدف إطلاع جمیع الأقسام التابعة للرئاسة على فعالیات التنظیم، التی تؤثر بشکل سلبی على الإسلام والمسلمین.

 

وتم عرض التقریر، الذی یتضمن عناوین منها: نشأة داعش وأسباب توسعه، وأنشطته وأهدافه، ومفهومه للإسلام، والفتاوى المتعلقة به التی أصدرها علماء الدین، على رئیس الشؤون الدینیة فی ترکیا، محمد کورماز.

 

ومن المزمع أن تستخدم المعلومات الواردة فی التقریر فی الدروس الدینیة والفتاوى، وأن یستفاد منها لتوعیة المواطنین بأنشطة داعش التی تضر بالإسلام.

 

ورکز التقریر على الأسالیب، التی یستخدمها داعش لتجنید الشباب، واستخدامه المغلوط للعدید من المصطلحات الإسلامیة کالجهاد، والأمر بالمعروف والنهی عن المنکر.

 

وأکد أنه لا یمکن لأی مذهب أو مدرسة إسلامیة، أن یعلن امتلاکه الحقیقة المطلقة، وأن یکفر أصحاب الفکر المختلف، ویستحل دماءهم وأموالهم.

 

وشدد التقریر على أن ما یقوم به داعش من قتل وخطف وتهدید للمسلمین وغیر المسلمین، بشکل ینتهک المبادئ الإسلامیة والقانون الدولی، هو إرهاب، ومن ینفذ تلک الأفعال إرهابیون، مشیرا إلى قواعد وأخلاقیات الجهاد والتعامل مع الأسرى فی الإسلام، والتی لا تمت أفعال داعش لها بصلة.

 

وأکد أن ما یقوم به عناصر داعش هو قتل للنفس بغیر حق، وهو من الکبائر فی الإسلام، قائلا إن التاریخ الإسلامی، لم یشهد على الإطلاق حالات لقطع رؤوس الأسرى بعد تسلیم أنفسهم.

 

وفی تصریحات للأناضول، أشار کورماز، إلى أن رئاسة الشؤون الترکیة، کانت أول مؤسسة دینیة فی العالم تلفت النظر إلى الخطر الذی یمثله داعش، عندما نشرت، بعد ظهور التنظیم على الساحة مباشرة، بیانا بثمان لغات، للتحذیر منه.

 

وأکد کورماز على ضرورة عمل المؤسسات الدینیة ورجال العلم والفکر فی العالم الإسلامی، على دراسة الحرکات التی تضر بدین الإسلام، وتستخدم الدین والقرآن والسنة کأداة لتحقیق أهدافها.

 

ودعا جمیع علماء الدین المسلمین، إلى إصدار بیان مشترک، یظهر للعالم، أخطاء داعش والتنظیمات المشابهة له، وبُعدها عن الإسلام.

 

واعتبر کورماز أن داعش قامت بسابقة تاریخیة، لم تقم بها أی جماعة أو مجموعة مسلمة من قبل، بتکفیرها کل من یخالفها الرأی، وتکفیر من لا یُکفر من تکفره، ومن ثم استباحة دماء من تقوم بتکفیرهم، واعتبارها قتالهم وقتلهم جهادا.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.