رأى رئیس الهیئة الشرعیة فی "حزب الله" الشیخ محمد یزبک أن "قیمة الوجود هی العدل الذی فرضه الله على خلقه، وفی حال توفر العدل یتحقق الأمن والاستقرار"، مشراً الى ان "النفایات تتکوم کالجبال فی بیروت وغیرها من المناطق، وعندما نبحث عن الأسباب نجد ملف الفساد".
وفی کلمة له خلال رعایته لقاء للتدریب على المعلوماتیة من تنظیم مدیریة العمل البلدی لـ"حزب الله"، فی مدینة الشهید السید عباس الموسوی الشبابیة والکشفیة فی بلدة علی النهری، اعتبر یزبک أن "السیاسة بدون عدل هی نفاق وفساد، وهی شعارات من أجل أن یحصل الإنسان على ما یرید، وهذا البلد الذی کان زاهرا بأهله وفکره ومثقفیه وأدیانه وبالعیش الواحد، کان نموذجا، فخلقوا له المشاکل منذ الحرب الأهلیة إلى ما یجری الیوم من تشویه للبلد الذی صار یبحث عن حل للنفایات بتصدیرها، أی أن البلد یعجز عن حل أبسط المسائل".
ولفت الى ان "الحل فی البلد بالتفاهم والحوار، لا برمی المسؤولیات على الآخرین، کل السیاسیین فی البلد لم یتحملوا مسؤولیاتهم التی یفترض بهم أن یتحملوها تجاه شعبهم وأمتهم، وعندما فتحت الأمور على وساطات للحل فی لیل مظلم حصل تبدیل، فإلى أین تدفعون بالناس؟ ارحموا هذا الوطن، یکفیه ملف بعد ملف"، موضحاً أن "لا خیار ولا حل فی البلد إلا بالتلاقی والتفاهم، والمطلوب من الناس أن یعبروا ویطالبوا الساسة بالتفاهم، فلیجلسوا فی غرف مغلقة ویخرجوا بقرارات بإحیاء المؤسسات، ومن غیر المقبول أن یتم وضع فیتو من دولة عربیة خلیجیة بالقول بانه ممنوع أن یکون فلانا رئیسا للجمهوریة، المطلوب جرأة من جمیع اللبنانیین لإحیاء المؤسسات وانتخاب رئیس للجمهوریة وتفعیل مجلس الوزراء ودعم الجیش اللبنانی والمؤسسات الأمنیة والعسکریة".
وأشار یزبک الى "أننا نسمع عن خطف فلان، وإطلاق فلان بعد دفع مبلغ 350 ألف دولار، ونسمع البعض یقول ان هناک من یحمی هؤلاء، فلیسموا من یحمیهم، إننا نطالب الجیش اللبنانی والأمن الداخلی وکل القوى الأمنیة بأن تلاحق کل مشبوه، وخصوصا الذین یخطفون ویحتجزون حریات الناس، القوى العسکریة والأمنیة تعرفهم حلة ونسبا، فلماذا یترک هؤلاء، هل یترکون لتشویه سمعة البقاع وسمعة الناس، ربما هذا هو المطلوب، بأن یتم تشویه سمعة أبناء المنطقة".
وتمنى "أن تستفید وتتأثر البلدیات ولبنان ومؤسساته، ودول العالم العربی، من تجربة إیران فی الصبر رغم الحصار وفرض الحروب علیها، فکان العلم فی إیران هو المنارة، وانتزعت فی الحوار مع مجموعة الکبار 5 زائد واحد الحق فی التخصیب النووی السلمی، هذا بفضل الله والاتکال على أنفسهم والاستفادة من کل الفرص والإمکانات"، داعیاً الى "انفتاح القلوب والتفاهم على کل الملفات، وخروج المنطقة من اتون الإرهاب الإسرائیلی والإرهاب التکفیری الذی لا یمیز بین مذهب ومذهب وطائفة وأخرى أو بین فئة وفئة، فالإرهاب یهدد الجمیع، لذا علینا أن نتوحد ونوحد کلمتنا فی التصدی له".