اکد رئیس جماعة علماء العراق الشیخ خالد الملا فی حوار مع قناة العراقیة على ان " نحن کبشر نحتاج الى دولة بمؤسسات تنظمنا لاننا نحتاج الى تنظیم ونحتاج لدولة تقوم بحل مشکلات الانسان وتقوم بواجبها تجاهه وترتقی به ".
وقال " اننا کبشر نحتاج الى السلام ونطمح الیه والله سبحانه وتعالى احد اسمائه هو السلام والقرآن نزل فی لیلة سلام ومن خلال هذا اراد الله ان یخلق فی ضمائرنا السلام حتى ننقل هذا السلام الى الاسرة ثم الى المجتمع والعالم ولکن کثیر من المسلمین لا یعرفون الاسلام الحقیقی لانهم لا یعرفون السلام قال رسول الله : لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا الا ادلکم على شئ ان فعلتموه تحاببتم افشوا السلام بینکم ".
وتابع " اعتقد ان عدم الفهم الصحیح للاسلام هو الذی سبب هذه المأساة فی العالم الاسلامی والیوم الذی یحدث هو نقیض للاسلام تماما لان الیوم المشکلة تحدث بین المسلمین انفسهم والقتال التی یدور الان بین المسلمین انفسهم ".
وحول هل ان الجهل الموجود بین المسلمین هو بسبب سکوت العلماء وتوجههم الى الجزئیات اکثر من الکلیات اجاب " الخطأ الذی تقع فیه الامة دائما هو الخلط بین الاشخاص ، المجتمع یخلط بین خطیب الجمعة وبین المرجع الکبیر العالم بقضایا الفقه والاصول وبین طبقة من العلماء الذین نطلق علیهم بالمفکرین کجمال الدین الافغانی لانه کان مصلح ولیس فقهیا ،الامام الخمینی وانا کعالم سنی اختلف معه فی کثیر من القضایا الفقهیة ولکن اتفق معه بکثیر من القضایا الهامة کالسلام وغیره انا اتبعه لانه فقیه اسلامی بل لانه مفکر ومصلح، والخلط یقع بین الفقیه والمصلح والخطیب وفی القضیة الدینیة فقدنا التخصص ، ونرى ان بعض الخطباء یتکلم ولکن لا یعلم انه الیوم یفتن الناس لهذا نحتاج الى مفکرین ، یهدون الناس الى الاسلام الصحیح ".
وصرح " المجتمعات الاسلامیة فاقدة للتنظیم والمجتمع العراقی خرج من قفوة ونظام ظالم وحقبة سوداء وهو الیوم فاقد للتنظیم وللاسف الشدید نتیجة عدم التنظیم برز الخلط بالمسائل الدینیة وکثیر من الحرکات الارهابیة هی اساسها الفقه ولکن لانهم لا یعرفون الفقه الصیح ولا یتبعون الفقیه المفکر الاسلامی یقومون بهکذا اعمال اجرامیة ".
وحول المؤسسة الدینیة والخطباء قال ان " هناک استجابة کبیرة من الخطباء والعلماء بان یغیروا من خطابهم وبدءنا فی المؤسسة الدینیة نتحمل الاخرین ونتحمل اراءهم وهذا هو الذی یغیر مجتمعاتنا ویرتقی بها".