10 August 2015 - 19:11
رمز الخبر: 10600
پ
مفتی الجمهوریة اللبنانیة السابق:
رسا- اکد مفتی الجمهوریة اللبنانیة السابق الشیخ قبانی، "إن استهداف مساجد الشیعة ومساجد السنة فی السعودیة والکویت یشکلان تحولا خطیرا فی منحى استهداف بلاد المسلمین، فإن هذا المخطط الممنهج یتطور بقصد استهداف الإسلام" .
الشيخ القباني

 

أدلى مفتی الجمهوریة اللبنانیة السابق الشیخ محمد رشید راغب قبانی، بتصریح حول التفجیرات الأخیرة فی مساجد المملکة العربیة السعودیة ودولة الکویت قال فیه: "إن استهداف مساجد الشیعة تارة ومساجد السنة مرات أخرى فی المملکة العربیة السعودیة ودولة الکویت یشکلان تحولا خطیرا فی منحى استهداف بلاد العرب والإسلام والمسلمین، فإن هذا المخطط الممنهج الذی ینفذ منذ سنین ویتطور بقصد استهداف الإسلام قد تجرأ بالذهاب بعیدا وإلى أقصى الحدود باستهدافه بلاد الحرمین الشریفین فی المملکة العربیة السعودیة، وکذلک بمداورة الاستهداف لمساجد الشیعة والسنة بقصد إیقاع الفتنة بین المذاهب الإسلامیة لزعزعة أمن المملکة العربیة السعودیة ودول الخلیج وأمانها، وکیف یستجیز ذوو الرایات السود الذین یرفعون علم لا إله إلا الله محمد رسول الله وهی رایة النبی محمد صلى الله علیه وسلم لأنفسهم أن یعلنوا مسؤولیتهم تحت هذه الرایة عن جرائم تفجیر المساجد والمصلین فیها، وهی الرایة التی لا تقبل ابتزازها وقتل المصلین فی المساجد باسمها".

 

اضاف: "إن المخططات المعادیة للاسلام ستستمر فی محاولاتها لضرب الإسلام والمسلمین، وواجبنا نحن العرب والمسلمین أن نکون وحدة وقوة واحدة فی مواجهة الأخطار المحدقة من حولنا وتستهدف ضرب وحدتنا وتمزیق دیار أمتنا، وإن کنا فی العقود القلیلة الماضیة قد تردى حالنا فإن الوقت ما فاتنا بعد لاستنهاض الصفوف ومواجهة المخططات الأجنبیة الخارجیة المعروف جیدا من یقف وراءها، ومطامعهم فی أرضنا وثرواتنا والتغلب علینا وطموحهم للاستثمار فی اختلافنا. إن المتربصین مکرا بدیننا وشعوبنا لن یوفروا طریقة أو أداة یستخدمونها فی محاولاتهم للنیل من دیننا وإسلامنا ومن المسلمین وتشویه صورتهم، حتى أنهم یمکرون بنا بتجنید بعض المسلمین باسم الإسلام لتفجیر المساجد وتشویه صورة الإسلام وتزویر حقیقته فی آن. فالإسلام دین الرحمة الذی یأمر بالعدل والإحسان والأمن والأمان بین الناس على اختلاف ألوانه وأجناسهم وقومیاتهم یریدون له أن یظهر على أنه منهج الإجرام والإرهاب الذی لا یعرف للانسانیة معنى فی دینه وهو دعوى کاذبة ومضللة، لصد الناس عن التعرف الى حقیقة الإسلام مع تصاعد موجات اعتناق الإسلام الواسعة فی العالم، وصد المتنورین فی العالم عن اعتناق الإسلام، ولکن الله متم نوره ولو کره الحاقدون وقد وعدنا الله فی القرآن الکریم فقال: "إن الذین کفروا ینفقون أموالهم لیصدوا عن سبیل الله* فسینفقونها ثم تکون علیهم حسرة ثم یغلبون"(الأنفال)".

 

وختم: "ستبقى دول الخلیج کلها لا سیما المملکة العربیة السعودیة بلاد الحرمین الشریفین والکعبة المشرفة وقبلة المسلمین فی العالم، ودولة الکویت آمنة مطمئنة منصورة، إن شاء الله تعالى، علما أن استهداف دول الخلیج یراد منه النیل من مرکز الثقل الإسلامی والعربی وإضعاف الشعوب العربیة والإسلامیة فی وجه المخططات الأجنبیة الهدامة الفاشلة، جعل الله تعالى تدمیرها فی تدبیرها".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.