10 August 2015 - 19:44
رمز الخبر: 10602
پ
المرجع الدینی صافی کلبایکانی:
رسا- اشاد المرجع الدینی آیة الله لطف الله صافی کلبایکانی بشخصیة الامام جعفر الصادق (ع) وقال ان البشریة مدینة للنهضة العلمیة التی قادها الامام (ع) وان الاوساط العلمیة فی العراق والحجاز وخراسان والشام اقتبست العلوم والمعارف منه.
آية الله صافي

 

قال المرجع الدینی الشیخ صافی کلبایکانی ، فی رسالة وجهها الیوم الاثنین بمناسبة ذکرى استشهاد الامام جعفر بن محمد الصادق السادس من ائمة اهل البیت علیهم السلام ، ان الامام اسس مدرسة فی النصف الاول من القرن الثانی للهجرة الشریفة والتی لم تکن مسبوقة فی الاسلام من قبل وکذلک بعد عصره لم یر مثلها واستطاعت هذه المدرسة الکبرى تنویر الامة الاسلامیة جمعاء والعالم بعلوم القرآن الکریم والفقه والکلام والکیمیاء وغیرها.

 

واضاف ، ان فقه اتباع مدرسة اهل البیت (ع) والشیعة الذی یتضمن آلاف المواد القانونیة والتعلیمیة کما یشمل خططا عملیة واخلاقیة اسلامیة هو مدین ایضا لبحار علوم الامام الصادق (ع).

 

واوضح، ان الامام الصادق (ع) استفاد من الظروف والاجواء التی عاشتها البلاد الاسلامیة فی ذلک العهد واستطاع ان یقود نهضة علمیة ویؤسس مدرسة تلمذ فیها اشهر علماء المسلمین واخذوا منه علوم القرآن الکریم والحدیث والسنة النبویة الشریفة.

 

وتابع: ان اللافت هو ان قیادة الامام للنهضة العلمیة لم تقتصر على العلوم الاسلامیة وانما شملت جمیع المعارف کالفلک والنجوم والریاضیات والطب والتشریح وعلم النفس والکیمیاء والحیوان والنبات وقد تلمذ على یدیه طلاب اشتهروا بتالیف الکتب والمقالات والرسائل فی هذه المعارف حیث عدت من الصفحات الذهبیة فی تاریخ المسلمین کرسالة توحید المفضل والرسالة الاهلیلجة ومناظرات الامام مع الملحدین وهو مایؤکد ان مدرسة الامام کانت جامعة تضم کلیات مختصة فی مختلف العلوم نشطت فیها الدروس والابحاث العلمیة التخصصیة.

 

ولفت الى ان احد تلامذة الامام الصادق (ع) هو العالم الشهیر جابر بن حیان الذی برع ونبغ فی عدد من العلوم ومن بین اختراعاته هو القلم الضوئی الذی کان یسمح بالقراءة فی الظلام والذی استخدم فی تالیف الکتب المهمة والقیمة.

 

واکد ان هذه المدرسة والجامعة الکبرى اثارت الدهشة والذهول لدى المؤیدین والمعاندین على حد سواء وکانت شاهدا واضحا على صحة احادیث الرسول الاکرم (ص) ووصیته للمسلمین فی ضرورة الرجوع لاهل بیته (ع) للفوز بالدرجات العلیا فی الدنیا والآخرة الا ان السیاسات الظالمة انتهجت عکس هذه الوصیة وذهبت الى حد بعید فی الاعراض عنهم حتى یشاهد ان شخص مثل البخاری لم ینقل روایة واحدة فی کتبه عن هذا الامام العظیم.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.