15 August 2015 - 18:10
رمز الخبر: 10645
پ
رسا- أصدر مکتب المرجع الدینی آیة الله السید محمد تقی المدرسی، یوم الخمیس، بیاناً أدان فیه التفجیر الإرهابی الذی راح ضحیته 150 مواطناً بین شهید وجریح فی بغداد، داعیاً إلى محاربة الفساد والإرهاب معاً بکل قوة وحزم.
السيد محمد تقي المدرسي

 

أصدر مکتب المرجع الدینی آیة الله السید محمد تقی المدرسی، یوم الخمیس، بیاناً أدان فیه التفجیر الإرهابی الذی راح ضحیته 150 مواطناً بین شهید وجریح فی بغداد، داعیاً إلى محاربة الفساد والإرهاب معاً بکل قوة وحزم.

 

 

وفی مایلی نص البیان:

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحیم

 

 

قال الامام الصادق علیه السلام: ” ثلاثة أشیاء یحتاج الناس طراً إلیها: الأمن والعدل والخصب”

فی ظل التضحیات التی قدمها ویقدمها ابناء الشعب المجاهدین فی الحشد الشعبی واخوانهم فی قوى الجیش والأمن ومواجهتهم ودحرهم للإرهاب فی جبهات القتال مع قوى البغی والعدوان، وفی ظل اجراءات الاصلاح ومکافحة الفساد التی اتخذت استجابة لمطالب الشعب الذی عبر عن همومه وتطلعاته، عادت قوى الارهاب الاسود لارتکاب مجزرة بشعة بحق ابناء الشعب راح ضحیتها اکثر من 150 مواطنا بریئا اعزلا بین شهید وجریح فی التفجیر الجبان الذی استهدف سوقا للخضار فی منطقة جمیلة بمدینة الصدر ببغداد، سبقها خلال الایام الماضیة جرائم مماثلة وقعت فی ذات المدینة وفی مناطق بمحافظة دیالى.

 

 

لقد اکدنا مرارا وتکرارا ومنذ عدة سنوات ولغایة الأن على أن الارهاب والفساد وجهان لعملة واحدة یجب مواجهتهما معا بکل حزم ، ونؤکد الیوم على أنه یجب ان لا یکون الحماس والحزم الیوم فی اتخاذ وتنفیذ خطوات الاصلاح مدعاة لترک او فسح أی ثغرة للإرهاب على حساب أمن واستقرار الجبهة الداخلیة وحیاة المواطنین.

 

 

إن مواجهة الارهاب سواء فی جبهات القتال مع عصابات “داعش” التکفیریة والبعثیة فی المناطق المدنسة باحتلالها، او فی باقی المدن والمحافظات ، یجب أن تکون ضمن خطط ومنظومة عسکریة وامنیة میدانیة واستخباراتیة متکاملة لا تتجزأ لکی لا تترک مجالا ومنافذ یعمل الارهاب على استغلالها والنفوذ منها لارتکاب جرائمه البشعة .

 

 

کما ونؤکد فی هذا السیاق على أن تتعاون وتتظافر جهود الجمیع من کتل سیاسیة ومسؤولین ووسائل الاعلام والقوى الأمنیة، فضلا عن وعی المواطنین بالمخاطر وتعاونهم فی هذا السیاق لحمایة مدنهم وأمنهم، هو شرط اساس للسیر بالبلد الى تحقیق الاصلاح والوصول الى بر الأمان والقدرة على دحر الارهاب ومکافحة الفساد معا.

 

 

وکما دعونا فی اکثر من مناسبة سابقا، ندعوا مجددا الیوم الى ضرورة تطویر وتفعیل الجهد الاستخباری ومعالجة مواطن القصور والخلل فیه وفی عموم الجهد الأمنی ومحاسبة المقصرین ، وتشکیل لجان شعبیة من السکان لحمایة مدنهم ومناطقهم من الارهاب، مثلما هبوا للتطوع لمواجهة ودحر الدواعش فی میادین القتال. وعلى المسؤولین والقوى السیاسیة والامنیة ان یرتفعوا الى مستوى التحدی الذی وصل إلیه الشعب العراقی وابنائه المجاهدین الغیارى فی الحشد الشعبی وفصائل المقاومة فی الجبهات وهم یقاتلون عصابات داعش التکفیریة والبعثیة ومن یقف ورائها ویدعمها.

 

 

نسأل الله تعالى أن یتغمد الشهداء بواسع رحمته وأن یمن على ذویهم بالصبر والسلوان وعلى الجرحى بالشفاء العاجل.

 

 

 

مکتب سماحة المرجع المُدرّسی

کربلاء المقدسة 13 آب 2015

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.