22 August 2015 - 16:27
رمز الخبر: 10698
پ
السید أحمد الصافی:
رسا- بیّن الأمین العام للعتبة العباسیة المقدّسة سماحة السید أحمد الصافی خلال لقائه ثلّةً من طلبة کلیة الطبّ فی جامعة الکوفة ان الرافد الحقیقیّ لمجتمعنا ولطاقاتنا هو الشباب المثقّف الواعی .
الأمين العام للعتبة العباسية المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي

 

بیّن الأمین العام للعتبة العباسیة المقدّسة سماحة السید أحمد الصافی خلال لقائه ثلّةً من طلبة کلیة الطبّ فی جامعة الکوفة ان الرافد الحقیقیّ لمجتمعنا ولطاقاتنا هو الشباب المثقّف الواعی والذی یشعر بالمسؤولیة تجاه بلده، وأنتم غداً بُناة هذا البلد، والذی یرید أن یبنی البلد لابُدّ أن تتکوّن عنده فکرةٌ واضحة لما یُرید.

 

وأضاف ممثل المرجعیة العلیا إن "الشاب طاقته الفکریة والعقلیة تکون طاقة قویّة ویحاول أن یستثمر کلّ الأوقات من أجل أن یحصد من المعلومات ما یُعینه مستقبلاً، مع ملاحظة أنّ الشباب فی هذا العمر یکونون أیضاً مطمعاً لأفکار أخرى، لذا فإنّ الرصید الشبابی هو دائماً رصیدٌ قویّ، فالشابُّ الجامعیّ إمّا مؤثّر أو متأثّر، وبمقتضى الاحتکاک والصداقات الجدیدة والزمالات الحدیثة الإنسان یتأثّر من جهة ویؤثّر من جهة أخرى وهی حالةٌ تواجه الإنسان عندما تنقلب البیئة الى بیئة أخرى، أی یشعر بحالة الغربة وحالة عدم الانسجام ابتداءً ثمّ بعد ذلک شیئاً فشیئاً ینسجم مع الوضع الجدید".

 

کما بین ان "مرحلة عدم المسؤولیة هی مرحلة الطفولة، ونقصد عدم المسؤولیة التکلیفیة لأنّ الله تبارک وتعالى رفع القلم عن الأطفال الى أن یبلغوا الحلم، الإنسان یتبدّل حالُهُ من قبل البلوغ الى ما بعد البلوغ وتتفرّع الى ذلک مجموعةٌ من الالتزامات، هذا الشعور بالمسؤولیة هو شعورٌ راقٍ جدّاً".

 

واستدرک ممثل السید السیستانی ان "الشارع المقدّس التفت لمسألة مهمّة قبل الأنظمة الوضعیة، عادةً الأنظمة تُعطی الإنسان المجال الى (18) سنة بالحساب المیلادی، الشارع المقدّس اهتمّ به واعترف برجولته قبل هذا التاریخ، الغرض من ذلک أنّ الله تبارک وتعالى لم یخلقنا عبثاً، بل هو نوعٌ من التکریم، الله تعالى أخرجنا من العدم الى الوجود (ولقد کرّمنا بنی آدم..) فهی حالةٌ من حالات التکریم لکن هذا التکریم یحتاج الى التفاتة ویحتاج الى قوّة ویحتاج الى مَنَعة حتى یبقى الإنسان مکرّماً، فلابُدّ أن یکون الإنسان ملتفتاً الى طبیعة وجوده".

 

وأضاف: "غداً تکونون فی مواقع متقدّمة من هذا البلد، وستکون بیدکم مصائر کثیرة مصائر أناس أو مصائر تطویر أو غیرها، فإذا کان الإنسان لیست لدیه وقایة فهذا العلم سیکون وبالاً، مثلما أنت تعانی الآن من بعض الناس فالناس ستعانی منک مستقبلاً، وإذا بالعکس هذا فیه وقایة ویوضع فی محلّه المناسب قطعاً سیکون نوعاً من أنواع الرحمة للناس، ومسألة الرحمة هی أنّ الله تعالى جعل النبیّ على نحو الحصر رحمة (وما أرسلناک إلّا رحمة) فالله إذن رحیم، والنبیّ(صلى الله علیه وآله) هو رحمة، وأنت ستکون من ضمن مصادیق هذه الرحمة".

 

واختتم الصافی قائلاً: "أکثر العالم ینطلق من النجف وهذه مرجعیةٌ عتیدةٌ منذ ألف سنة وتحمّلت کثیراً خلال هذه الألف سنة، ودائماً کانت ریادیة فی کلّ ما یتعلّق بالشریعة، الیوم صوت النجف یدور الکرة الأرضیة کلّها، وهذه العباءة الیوم عباءة المرجعیة واسعةٌ جداً، وأنت فی النجف یُتوقّع منک ما لا یُتوقّع من غیرک، فالناس تسأل دائماً عن رأیک، فأنت ابنُ النجف فیجب علیک دائماً أن تکون فاهماً، وقطعاً هذه مسؤولیةٌ تتحمّلها أنت وهی مسؤولیةٌ إضافیة شریفةٌ ونبیلة".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.