28 August 2015 - 19:58
رمز الخبر: 10743
پ
رسا- طالبت المرجعیة الدینیة العلیا المتمثلة بالإمام أیة الله السید علی السیستانی المسؤولین ومن بیدهم مقالید الامور بتفهم متطلبات النجاح فی معرکة الاصلاح والسعی بجد لتطبیقها وعدم الاکتفاء بالوعود التی ارید بها تهدئة المشاعر.
الشيخ عبدالمهدي الكربلائي ممثل المرجعية العليا

 

قال ممثل المرجعیة العلیا فی کربلاء المقدسة الشیخ عبد المهدی الکربلائی خلال خطبة الجمعة التی أقیمت بالصحن الحسینی المقدس أن"من متطلبات النجاح فی معرکة الإصلاح هو تفهم الساسة الذین بیدهم مقالید الأمور فی توفیر الخدمات ومکافحة الفساد وقیامهم بخطوات أساسیة تحقق الثقة والاطمئنان لدى المواطن لأنهم یتجاوبون مع المطالب ویسعون بجد وصدق لتحقیقها ",مشیرا إلى أن"المواطن جرب وسمع وعودا سابقة ولم یجد على ارض الواقع فی حل المشاکل بل وجد انه أرید بها تهدئة المشاعر وتسکین الم المعاناة بصورة مؤقتة ".

 

وشدد على ضرورة أن" یعمل المسؤولون فی هذه المرة بصورة مختلفة عما مضى ویکسبون ثقة المواطنین بأنهم صادقون فی الإصلاح ونوایاهم مع الشعب وعلى الشعب الذی یخوض معرکة الإصلاح الى جنب معرکته المصیریة مع الإرهابیین أن یتنبه بأن النجاح فی هذه المعرکة یتطلب توظیفاً صحیحا لآلیاتها حتى یضمن الوصول إلى الهدف المنشود".

 

وأکد على ضرورة إن" یحسن المواطنون المطالبین بالإصلاح اختیار عناوین مطالبهم بحیث تعبر عن أصالة وأحقیة هذه المطالب ولایسمح بحرفها إلى عناوین تعطی المبرر للمتربصین بهذه الحرکة الشعبیة والمتضررین من الطعن بها والنیل من الأصالة الوطنیة أو تعطی الفرصة للوصول إلى أهدافهم ".

 

وأشار الشیخ الکربلائی إلى ان " المرجعیة العلیا أکدت فی وقت سابق بان منهجها بیان الخطوط العامة للعملیة السیاسیة وإما تفاصیلها فهی بعهدة الواعین فی السلطات الثلاث وهی تأمل بان یوفقوا فی القیام بها واتخاذ قرارات جرئیة تخدم المواطنین وتکون مقنعة للشعب".

 

وفی محور أخر بین الشیخ الکربلائی انه" فی الآونة الأخیرة اتسعت ظاهرة هجرة أعداد کبیرة من الشباب العراقی إلى بلدان أخرى حتى أنهم استعانوا بمجامیع التهریب ویتحملون مخاطر کبیرة وقد وقعت حوادث مؤسفة أدت إلى وفاة عدد منهم وهذه الظاهرة تبعث على القلق البالغ وتهدد بإفراغ البلد من طاقاته الشابة والأکادیمیة وفقدان المزید من الشباب لأدنى أملا فی تحسن أوضاعهم المعیشیة والاقتصادیة وإحساسهم بعدم وجود فرصة لتوظیف طاقاتهم ترضی طموحاتهم ".

 

وأهابت المرجعیة العلیا "بالمسؤولین بان یدرکوا تداعیات هذه الظاهرة على البلد وعلیهم إصلاح الأوضاع والبدء بخطة تنمویة والسعی فی تنشیط القطاع الخاص لتوفیر فرص العمل للشباب العاطلین عن العمل ".

 

کما أهابت" بالشباب المحبطین من الأوضاع الراهنة بان یعیدوا النظر بالهجرة خارج البلد ویفکروا ببلدهم وشعبهم ویتحلوا بمزید من الصبر والتحمل وان ینظروا إلى نظرائهم من رجال القوات المسلحة والمتطوعین وابناء العشائر الذین وضعوا أرواحهم على اکفهم ویقارعون الإرهابیین فی مختلف الجبهات ویقدمون الضحایا تلو الضحایا وهولاء المیامیین ان یکونوا القدوة لجمیع العراقیین فی تحمل الصعاب والصبر على المکاره فی سبیل عزة الوطن وکرامة الشعب.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.