05 September 2015 - 00:57
رمز الخبر: 10817
پ
الشیخ عفیف النابلسی:
رسا-صرح الشیخ عفیف النابلسی :" النظام ما زال یحمل فی طیاته کل بذور الدمار والخراب لهذا البلد، ویقدم للزعماء الطائفیین الطاقة التی تمنحهم الاطمئنان على مصیرهم ، لکن لا شیء یجعل اللبنانیین راضین نسبیا عنه".
الشيخ النابلسي

 

رأى الشیخ عفیف النابلسی فی خطبة ألقاها فی مجمع السیدة الزهراء، فی صیدا، "ان سیرة الأزمات فی لبنان لا تنتهی ، وقد عرف معها اللبنانیون الخیبات المتتالیة لأن النظام الطائفی کان أقوى من أن یجدوا معها حلولا لمشاکلهم الصغیرة منها والکبیرة". وقال:" الیوم نحن نواجه حراکات فی الشارع على خلفیات مطلبیة اجتماعیة وسیاسیة. وهذه الحراکات ما کانت لتکون لولا أن النظام کان یقیم وزنا لحیاة الإنسان وکرامته".

 

 

أضاف:" من مرحلة إلى أخرى والمواطن اللبنانی یعیش الارتهان لأن صوته لا یسمع، ولأن حقه لا ینال ، فیبقى الفساد متجذرا فی کل مفاصل الدولة ومؤسساتها".

 

 

وتابع:" النظام ما زال یحمل فی طیاته کل بذور الدمار والخراب لهذا البلد، ویقدم للزعماء الطائفیین الطاقة التی تمنحهم الاطمئنان على مصیرهم ، لکن لا شیء یجعل اللبنانیین راضین نسبیا عنه، فلا الاستقرار الأمنی موجود ولا الحیاة الاجتماعیة والاقتصادیة فی حالة إزدهار، والانسان اللبنانی یعیش بین الخوف والقهر بحثا عن أی سبیل یمنحه بعض الکرامة والطمأنینة والشعور بالأمان. فیما الحوارات التی جرت لم تفرز واقعا إیجابیا بل کرست الانقسام وزادت المؤسسات خواء وهشاشة".

 

 

وسأل: فإلى متى یستمر الواقع هکذا، لا ماء ولا کهرباء ولا خدمات ولا واقع سیاسیا صحیح ، ثم إن الجوار کله مضطرب ، فهل یرید البعض فی الوطن أن یؤخذ إلى الحالة التی تعیشها بعض بلدان المنطقة من حرب وقتل وتهجیر وفقر وحرمان؟".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.