اشار الشیخ العوامی وفی خطبته لهذا الأسبوع إلى أن المصاب بداء التشدد والعصبیات فی المجتمعات المتدینة والمحافظة یدّعی بأنه على الحق وأنه المتدین ومن یختلف معه خارجٌ عن هذه الدائرة.
وأضاف بأن الدین واحد، کما أن الطریق إلیه سبحانه واحد، ومع ذلک فالأفهام قد تتعدد لهذا الدین، کما هو حاصل فی اختلاف الفتوى بین الفقهاء فی قضیة واحدة، إذ کل مکلّفٍ یأخذ برأی الفقیه الذی یرجع إلیه.
وتابع: یتقرّب إلى الله بهذا الرأی فی تلک المسألة الواحدة، ولکن برأی مختلف من شخصٍ إلى آخر. ولا یستطیع أحد أن یقول للمتدین الآخر بأنک لست متدیناً.
واشار الى أن الرأی عند الله واحد، ولکننا لم نستطع أن نصل کلنا إلى هذا الرأی، لذا نعمل بالاجتهاد الذی قد یجعلنا مختلفین فی بعض الأحیان.
واختتم بقوله بأن القبول بالتعدد له أثره البالغ على واقعنا الخارجی، إذ لن یعتبر أحدٌ الآخر لیس متدینا لأنه فقط یختلف معه فی مسألة ما، مما سینعکس ذلک على طبیعة التعایش بین الناس وقبولهم لبعضهم البعض.