عاد العلامة السید علی فضل الله من المملکة العربیة السعودیة بعد أدائه فریضة الحج. وقد التقى وفود الحجیج القادمین من دول عربیة وإسلامیة ومن بلاد الاغتراب، کما التقى شخصیات إسلامیة وممثلین عن مرجعیات إسلامیة، وتباحث معهم فی شؤون المسلمین وقضایاهم، وخصوصا قضایا الوحدة الإسلامیة، وما تعانیه مجتمعاتنا من فتن وحروب وتعصب.
وتقدم السید فضل الله بالتعازی لکل المسلمین بالضحایا الذین سقطوا فی الحج، مؤکدا أن هذه "الفاجعة تصیب المسلمین کلهم والأمة کلها"، معتبرا أن "هذه المناسبة الألیمة ینبغی أن تکون حافزا للمسلمین جمیعا لحمایة وحدتهم وقضایاهم المشترکة، إذ إن هؤلاء الحجیج الأعزاء مارسوا شعائرهم معا، ومضوا إلى الله معا، بعیدا عن کل العناوین المذهبیة، ما یمثل رسالة للمسلمین جمیعا کی یتوحدوا ویعتصموا بحبل الله جمیعا، بعیدا عن کل ما یؤثر سلبا فی وحدتهم وتضامنهم فی مواجهة التحدیات الکبرى التی تستهدفهم، وفی مواجهة الفتن والحروب التی تعصف ببلدانهم".
وشدد على "أهمیة أن تستفید السعودیة من الخبرات الموجودة فی العالم الإسلامی، للمساعدة فی إدارة وتنظیم الحشود الکبیرة التی تجتمع فی مناسبة الحج أو غیرها من المناسبات الدینیة الکبیرة، ما قد یساهم فی توفیر حمایة أکبر للحجیج"، مشیرا إلى "ضرورة معالجة هذه المسألة بعیدا من التجاذبات والحساسیات، وإلى أخذ مصالح المسلمین جمیعا فی الاعتبار".