03 October 2015 - 14:55
رمز الخبر: 11137
پ
خلال خطبة صلاة الجمعة؛
رساـ شددت المرجعیة الدینیة العلیا على ضرروة ان تتوحد المواقف الداخلیة ضد عصابات داعش الارهابیة، فیما اکدت على ضرورة ملاحقة ومحاسبة المسؤولین عما جرى خلال السنوات الماضیة من ضیاع لاموال الشعب.
ممثل المرجعية العليا في كربلاء السيد احمد الصافي


قال ممثل المرجعیة الدینیة العلیا فی کربلاء المقدسة السید احمد الصافی فی خطبة صلاة الجمعة التی اقیمت فی الصحن الحسینی الشریف ان" المعرکة التی یخوضها العراق مع الارهابیین ویستبسل فیها قواته المسلحة وابناءه المتطوعون والعشائر الغیارى هی کما قلنا سابقا معرکة مفصلیة ومصیریة من جمیع العراقیین ولکنها لیست معرکتهم وحدهم بل معرکة العالم کله لان الارهابیین یستهدفون بفکرهم الظلامی وممارساتهم الاجرامیة ضد الانسانیة وحضارتها وقیمها کما شاهد الجمیع دلائل کثیرة بمناطق مختلفة من العالم ومن هنا فمن الضروری ان تتضافر الجهود والمساعی فی مکافحة هذا الداء وان یستوعب نطاق التصدی له من کل الجهات التی تستشعر خطره على البشریة ".


واضاف انه" من المهم جدا ان تتوحد المواقف فی مواجهته لاسیما المواقف الداخلیة لما له اثر بالغ فی شد ازر المقاتلین فی الجبهات وهم یذودون عن حیاض الوطن ویسترخصون ارواحهم فی الدفاع عن الارض والعرض والمقدسات ونسال الله ان یکتب لهم النصر المؤزر فی القریب العاجل".


وبین السید الصافی انه" لایوجد من ینکر الحاجة الماسة الى الاصلاح من المسؤولین وغیرهم بل یکاد یتفق الجمیع ان هناک ضرورة له والمهم ان توضع خطة واضحة ومدروسة وعلمیة للاصلاح الحقیقی وبتعاون الجمیع بخطوات اکثر اهمیة مما تم القیام به فی المرحلة السابقة واهمها ملاحقة ومحاسبة المسؤولین عما جرى خلال السنوات الماضیة من ضیاع مئات الملیارات من اموال الشعب العراقی فی مشاریع وهمیة ومقاولات مبنیة على المحاباة والفساد وان الاصلاح الحقیقی یبدأ من هنا من ملاحقة ومحاسبة من افسدوا وضیعوا اموال الشعب او استحوذوا علیها فاذا لم یطبق القانون بحق هؤلاء وتسترجع منهم الاموال ویعاقبون على جرائمهم بما یناسبها فسیستمر الفساد ولن یرتدع الفاسدون عن ممارساتهم".


ولفت الى ان " الاصلاح کما ذکرنا من قبل هو حاجة اساسیة وجوهریة تتعلق بمستقبل هذا البلد فلا بد من بذل کافة الجهود لتحقیق الاصلاح الحقیقی والمضی فیه بلا تردد او استرخاء ".


واوضح السید الصافی انه" مع بدء الموسم الدراسی الجدید نتمنى لابنائنا الطلبة وفی جمیع المراحل الموفقیة والنجاح فی حیاتهم العلمیة والعملیة ونود ان نوضح بعض الامور".


وتابع ان " هناک مسؤولیة واضحة تقع على عاتق ابنائنا الطلبة وهی ان یبذلوا قصارى جهدهم فی سبیل استحصال العلوم وتطویر الملاکات الاخلاقیة الفاضلة بما یحقق لهم ولبلدهم مستقبلا زاهرا فانهم الیوم على مقاعد الدراسة وغدا على مقاعد مسؤولیة خدمة بلدهم محققین بذلک امال ورجاء اهالیهم وبلدهم ".


ودعا السید الصافی الجهات المعنیة الى ان " توفر کل الوسائل المتاحة التی من شأنها ان تنهض بالمستوى العلمی والاخلاقی الى الامام سواء فی البنى التحتیة للمدارس والجامعات او تؤکد على کفاءة المدرس العلمیة بل والاهتمام بالمؤسسة التعلیمیة على مختلف مستویاتها وایجاد الفرص المناسبة لتطویرها والتأکید على ثقافة حب الوطن والاهتمام بها ".


وشدد على " وضع واستحداث مناهج واضحة تعزز هذا الجانب فی نفوس ابناءنا الطلبة بدءا من ریاضة الاطفال وتثقیفهم على حرمة المال العام وان السرقة من اموال الحکومة کالسرقة من اموال الناس قبیح وحرام وانتهاء الى المراحل النهائیة فی الجامعات مع ملاحظة توطید العلاقة بین الطالب ووطنه من خلال المحاضرات التی یلقیها الاساتذة لما لهذا الموضوع اثر فعال فی تمسک الطلاب بوطنهم والحفاظ علیه بل الدفاع عنه".


وبین ممثل المرجعیة العلیا " لقد لمسنا فی العطلة الصیفیة المنصرمة الهمة الکبیرة فی الاستفادة من بعض البرامج الثقافیة والعسکریة التی کانت تتمحور حول بناء الوطن والدفاع عنه ویمکن للاساتذة ان یذکروا القصص الرائعة فی القوات المسلحة والمتطوعین وابناء العشائر وانهم کیف یبذلون الغالی والنفیس والارواح والاموال فی سبیل کرامة الوطن والدفاع عنه".

الكلمات الرئيسة: داعش الإصلاح المرجعیة العلیا
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.