أفاد مراسل وکالة رسا أن المرجع الدینی آیة الله وحید خراسانی أکد خلال ملتقى المبلغین المتفوقین على ضرورة الدرایة فی العمل التی یباشر به الإنسان، مؤکدا أن "المعرفة لیست بسیطة وعلینا أن ندرس الأمور من کل جوانبها، ولیعرف المبلغون أن کل ما یحتاجونه هو فی القرآن".
وأشار إلى الآیة المبارکة «أَلَمْ تَرَ کَیْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا کَلِمَةً طَیِّبَةً کَشَجَرَةٍ طَیِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِی السَّمَاءِ»، موضحا أنه "تتطرق هذه الآیة إلى سبیل المعرفة وتبین أن معرفة الشجرة تتحقق عندما نطلّع على جذورها وأغصانها وثمرتها".
وأکد أستاذ البحث الخارج فی الحوزة العلمیة على ضرورة تعریف التبلیغ والمبلغ والمعرفة الکافیة بها، مصرحا أن "القاعدة تحتم علینا أن نعرف الأصل والفرع والثمرة للمعرفة المناسبة بالعمل التبلیغی".
وتابع أن "هناک قضایا یمکن فهمها وعرضها على الآخرین، وهناک ما یمکن استیعابها لکن یعجز اللسان عن بیانها والقسم الآخر هو ما یعجز الإدراک عن فهمها ویعجز اللسان عن بیانها، إن القضیة التی یدرکها جبرئیل الأمین ویعرضها أمین وحی الله، یقصر الإنسان عن فهمها ویعجز اللسان عن وصفها وهذه القضیة هی قضیة سید الشهداء(علیه السلام)".
وبین المرجع الدینی أننا لن نستطیع أن نستوعب عظمة هذه القضیة، مؤکدا أنه " کانت للیلة معراج النبی أهمیة بالغة حیث أنزل الله تعالى سورة الأسراء لهذه المناسبة العظیمة وقد رأى النبی (صلى الله علیه وآله) أن عبارة "إن الحسین مصباح الهدى وسفینة النجاة" مکتوبة على العرش".
وأضاف أن "لهذه الآیة جذور فی آیة النور فإن الصدیقة الکبرى السیدة الزهراء(سلام الله علیها) هی المشکاة وحسن بن علی(علیه السلام) المصباح الأول وحسین بن علی(علیه السلام) المصباح الثانی"، معلنا أن "هناک روایة صحیحة السند تؤکد أنه ما من ملک مقرب ولا نبی مرسل إلا ویسأل الله ویستأنه لیزور الإمام الحسین(علیه السلام)".
وأعلن آیة الله وحید خراسانی أن الإمام الحسین(علیه السلام) قام بعمل جعله مفتاح باب الله، مشیرا أن "على المبلغین أن یعرفوا الناس على عظمة عاشوراء وأن یعرفوا الإمام الحسین کما عرفه رسول الله فی کلامه".