أفاد مراسل وکالة رسا أن المرجع الدینی آیة الله ناصر مکارم شیرازی أشار ظهر الیوم خلال استقباله مجموعة من مبلغی المناطقة المحرومة إلى روایة تدل على فضل التعلم والتعلیم، لافتا إلى أن "النبی(صلى الله علیه وآله) قال: «اللّهُ الأجوَدُ الأجوَدُ ، وأنا أجوَدُ وُلدِ آدَمَ ، وأجوَدُکُم مِن بَعدی رَجُلٌ عُلِّمَ عِلما فنَشَرَ عِلمَهُ»".
وأکد آیة الله ناصر مکارم شیرازی على تفعیل الطاقات الکامنة فی عاشوراء، قائلا إنه "یجب إقامة مجالس العزاء وتفعیل هذه الطاقات للأغراض العقائدیة والأخلاقیة والفقهیة لدى الناس".
وبین المرجع الدینی دور الإعلام والإذاعات الفاسدة فی نشر التعالیم المنحرفة، موضحا أن "الإنحراف فی الاعتقاد والأخلاق یتفشى من خلال هذه القنوات الفاسدة وما إن یزداد نشاط الحرکات الفاسدة، على المبلغین أن یضاعفوا هممهم لصد هذه الهجمات الفاسدة".
وأعلن أنه "لله الحمد رغم ما تعرض إلیه مکتب أهل البیت(علیه السلام) والشیعة فی العالم إلا أن التشیع أخذ ینتشر فی العالم، لکن علینا أن نجاهد فی ساحة الإعلام الدینی بکل قوة تجاه الإعلام المعادی لمکتب أهل البیت، على المبلغین أن یأخذوا مسألة وحدة المسلمین بنظر الاعتبار، لکن الوحدة لا تعنی عدم بیان حقائق أهل البیت(علیه السلام) وما یتعلق بهم.
دعا المرجع الدینی المبلغین إلى بیان الحقائق بعیدا عن الإستهانة بالآخرین، متابعا أنه " اتبعنا هذا المنهج فی التفسیر الأمثل، فعلى نحوالمثال تطرقنا إلى آیة الولایة وقمنا ببیان فضائل الإمام علی(علیه السلام) من دون أن نستهین أحدا قط".
وأضاف أنه " ینبغی أن لا نختار الکلمات الجارحة بل علینا أن نحفظ کیان الإسلام ومصالحها، یجب التشدید على هذا الأمر أن العدو یرید أن یستأصل الإسلام والمسلمین بأسرهم، یقوم العدو والجماعات التکفیریة بقتل أهل السنة أیضا فی العراق وسوریا لا یقتصر قتلهم بالشیعة".
وشدد أستاذ البحث الخارج فی الحوزة العلمیة بقم على ضرورة اجتماع السنة والشیعة على مشترکاتهم، قائلا إن "المشترکات تتجلى فی مناسک الحق، مشترکاتنا کثیرة کما توجد الاختلافات، یجب الوقوف أمام العدو، العدو الصهیونی یعاود أعماله العدائیة والضحایا لیسوا من الشعیة بل من السنة لکننا متألمون أکثر من أهل السنة ونحن نقوم باستعانتهم".