14 October 2015 - 15:14
رمز الخبر: 11250
پ
رساـ ثمن المرجع الحکیم تجاوب خدمة الإمام الحسین (علیه السلام) وأصحاب المواکب الحسینیة والتزامهم بوصایا وتوجیهات المرجعیة فی إقامة مراسم العزاء وخدمة زوار المراقد المقدسة فی المناسبات الدینیة المختلفة.
المرجع الحكيم


خاطب آیة الله السید محمد سعید الحکیم أصحاب المواکب الحسینیة وخدمة الإمام الحسین(علیه السلام) خلال لقاءه بمجموعة کبیرة منهم فی مکتبه، قائلا إنه "أنتم الآن فی أشرف موقع لخدمة سید الشهداء، وهی خدمة بعیدة عن کل أنواع المساومات، وینبغی أن تدرکوا أنکم تسیرون فی اشرف الطرق لنصرة قضیة الإمام الحسین (علیه السلام)، والتی هی صورة حیة لولائکم لأهل البیت (علیهم السلام) وارتباطکم بهم، والدعوة لمبادئهم الشریفة وتعالیمهم السامیة، وصرخة فی وجه کل الطغاة والظالمین".


واستذکر سماحته "قافلة الشهداء الأبرار قبل أربعة عقود من الزمن والتی تبعها سیل من الشهداء الاخرین فی عزم وتصمیم على أداء هذه الشعائر بشکل أذهل العالم کله من خلال التحدی الشجاع لکل أشکال المفخخات والتفجیر الذی مارسه التکفیریون بحق أتباع أهل البیت (علیهم السلام)".


ووصف سماحته مواقع خدمة قضیة سید الشهداء (علیه السلام) بأنها من "أشرف المواقع باعتقادی بعد مواقع أهل العلم الذین یحافظون على الحق وفق الموازین الشرعیة".


و جدد دعوته لأصحاب المواکب بالابتعاد کلیا عن أی احتکاک أو تنافس أو جدل فی أداء المراسم العاشورائیة وأن یکونوا خیر مرآة لأئمة أهل البیت (علیهم السلام) الذی یفرحون لالتزامهم بالضوابط الشرعیة وارتباطهم بالله تعالى، واستشهد السید الحکیم بقول أمیر المؤمنین (علیه السلام) "ألا وإنّکم لا تقدرون على ذلک، لکن أعینونی بورع واجتهاد وعفّة وسداد".


وأکد آیة الله السید الحکیم فی حدیثه مع خدمة سید الشهداء (علیهم السلام) على أن "قضیة الإمام الحسین (علیه السلام) وإحیاء الشعائر هی التی حفظتنا وحفظت مقدساتنا وبلادنا من التکفیریین الذین أرادوا السوء للنجف وکربلاء وغیرها"، داعیا الجمیع إلى أمور منها الحفاظ على قدسیة الشعائر الحسینیة بالتزام أوامر الله تعالى ومجانبة معاصیه و التورع فی جمیع الأمور والتثبت فیها والحفاظ على تعالیم الرسول والأئمة (صلوات الله علیهم) فی حسن المعاملة والمعاشرة والصدق والأمانة.


وحث على أن "تکون مجالسهم ومساعیهم حسینیة خالصة ومظهرا للتفجع لمصیبة سید الشهداء (علیه السلام) والولاء المطلق لأهل البیت (علیهم السلام) ، داعیا الى "المعاملة بالتودد والتحابب والأخوة والتعاون بین أصحاب المواکب، والحذر من التدافع والتنافس".


وثمن سماحته فی ختامک حدیثه مواقف أصحاب المواکب بدعمهم للحشد الشعبی والمهجرین وغیرها من المواقف المشرفة لأتباع أهل البیت (علیهم السلام)، مؤکدا فی الوقت نفسه أن (على الجمیع تأدیة واجباتهم بأفضل الصور"، واستشهد سماحته بقوله تعالى {یا أیها الذین آمنوا إن تنصروا الله ینصرکم ویثبت أقدامکم}، سائلا سماحته الباری تعالى أن یعینهم بأفضل عونه، ویسددهم ویتقبل أعمالهم ویعظم أجرهم ویستجیب دعاءهم وأن یدفع السوء والبلاء عنهم، ویکفیهم شر الأعداء الأشرار".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.