لفت الشیخ مالک الشار خلال اطلاقه نداء القدس من دار الفتوى الى ان "نوایا الصادقین من المجاهدین لا تتطابق مع اعمالهم على الارض فی سلوکهم الیومی وفی لقاءاتهم المعتادة"، وشدد على انه "لا ینبغی ان تکون القضیة الفلسطینیة والقدس موضع تجاذب".
واشار الى "اننا على ابواب الذکرى المئویة الاولى لاتفاقیة "سایکس بیکو" التی قسمت بلادنا بعد احتلالها، الا ان اصحابها لم یعجبها التقسیم ویسعون الى تمزیق أمتنا من جدید، ولیس هناک افضل من اثارة النعرات الطائفیة والمذهبیة من وسیلة لهذا التقسیم والتفتیت حتى تکون المعرکة فی ما بیننا ویکون التقاتل بین ابناء البلد الواحد والمعتقد الواحد".
ورأى ان "خطورة المرحلة التی نمر بها تستلزم استنهاض العقلاء والشرفاء وتحلیل للمرحلة المقبلة بعیدا عن الاسقاطات الشخصیة والمذهبیة والفئویة"، وشدد على ان "القدس وفلسطین مسؤولیة الامة جمعاء بکل مکوناتها مسلمین ومسیحیین ولن یکون هناک سلام عالمی طالما ان الظلم لم یرفع عن الارض المسلوبة وشعبها المقاوم".
ولفت الى ان "الامة العربیة مدعوة الى نبذ الفرقة والاختلاف والعمل على التوحد، والکل مطالب ان یکون على مستوى المرحلة وعلى مستوى المسؤولیة".
وأشار الى انه "لا ضیر فی ان یقر المخطئ بخطئه وان یعمل على تصحیح تصرفاته وتصوراته انسجاما مع مصلحة الامة التی هی مستقبل الشعوب وامل البلاد وسلامها واستقرارها". وشدد على ان "الحکومات مطالبة باقامة مصالحة جدیة مع شعوبها مبنیة على مصلحة المجتمع ولیس مصلحة فریق على آخر".
وتابع ان "فلسطین تتعرض الیوم لأکبر حملة تهوید وطمس لمعالمها وآثارها المسیحیة والاسلامیة، کل هذه المفاهیم مهمة جدا وضروریة جدا على طریق تصحیح المفاهیم والمسار من أجل التحریر".
وأفاد ان "الشعب الفلسطینی ینتظر منا مواقف على مستوى التحدی وقرارات تعید الحق الى صاحبه".