قال ممثل المرجعیة السید أحمد الصافی، فی خطبة صلاة الجمعة، التی القاها من الصحن الحسینی الشریف "منذ عدة ایام وقواتنا المسلحة والمتطوعین وابناء العشائر یخوضون معارک شرسة فی عدة قواطع لتطهیر المزید من الاراضی من رجس الارهابیین وتتوالى انباء انتصاراتهم وتقدمهم فی مناطق مهمة کان الارهابیون یحکمون السیطرة علیها فتم بحمد الله تعالى تحریرها بایدی قواتنا البطلة".
وأضاف "نحن وإذ نبارک لهم هذه الانصارات المهمة ونشد على ایدیهم وندعو لهم بمزید الصبر والثبات ولشهدائهم الابرار بالمغفرة والرضوان ولجرحاهم الشفاء والعافیة نجدد التاکید على امرین، الاول: على الدولة بکل مؤسساتها ان تدعم هذه المعرکة المصیریة وتوفر لها الامکانات المتاحة من اجل إدامة هذا النصر مستذکرة فی نفس الوقت الارادة القویة التی تمتع بها هؤلاء المقاتلون رغم الظروف الصعبة لتلک الارادة القویة التی اوقفت الانهیار الذی مرت به المؤسسات فی وقتها".
وبین الصافی ان "هذا الاستذکار من باب التوثیق التاریخی المهم جدا من جهة والشعور بالمسؤولیة تجاه هؤلاء الابطال من جهة اخرى حتى یندفع الاخوة المسؤولون نحو مسؤولیتهم التاریخیة والوطنیة فی ابداء المساعدة اللازمة التی هی من الواجبات الوظیفیة بالنسبة الیهم".
وأوصى ممثل المرجعیة العلیا "الاخوة الاعزاء الذین یقاتلون من اجل شعب العراق وارضه ومقدساته ان یعلموا بانهم یخوضون أشرف المعارک وأقدسها وأهما فی تاریخنا المعاصر وهم بذلک یکتبون بذلک تاریخا مشرقا ومشرفا لبلدهم بدمائهم الزکیة وعقولهم النیرة وسواعدهم المفتولة" داعیا ایاهم الى ان "لایضعفوا عن القتال ولا یسکنوا ولایهنوا ولاتفتر همتهم بل المأمول منهم وهم أهل لذلک ان یزدادوا ضراوة على الاداء وبسالة فی مواقع القتال وشجاعة اذا تقابلت الصفوف".
وقال الصافی مخاطباً المقاتلین "إنکم ابطال العراق ونجبائه ومفخرته حاضرا ومستقبلا ویحق للعراقیین جمیعا ان یفخروا بکم وبأبائکم وامهاتکم الذین قدموا فلذات اکبادهم دفاعا عن هذا الوطن ویفخروا بزوجاتکم الائی شجعنکم على الذهاب الى جبهات الحق وحفظن الابناء والبیوت وانکن جمیعا موضع فخرنا واعتزازنا وتقتصر الکلمات عن اداء حقکم".
وذکر "ایها المقاتلون الابطال من القوات المسلحة والمتطوعون وأبناء العشائر انکم فی خندق الحق وعدوکم فی خندق الباطل فکونوا حریصین على رعایة الحق والعدل فی جمیع خطواتکم وحافظوا على ماتقع تحت أیدیکم من الاموال العامة والخاصة للمواطنین واحموا الشیوخ والنساء والاطفال وکل بریء لا دور له فی المعارک عاملوا الجمیع بالرحمة والانسانیة وبارک الله بکم وحمى الله ارضنا بکم وحقق النصر المؤزر بسواعدکم".
ولفت ممثل المرجعیة الى ان "الجهات الحکومیة المعنیة تبحث فی هذه الایام المیزانیة المالیة للعام القادم ومن المتوقع ان یقرها مجلس الوزراء قریبا وتصل الى مجلس النواب لمناقشتها واقرارها والمأمول ان یراعى فی اعداد هذه المیزانیة وضع حلول واقعیة لتجاوز الازمة المالیة والاقتصادیة التی یمر بها البلد وان تتخطى الطریقة التقلیدیة فی توزیع الموارد المالیة وصرفها وان تلاحظ الاولویات فی کافة موارد الصرف فیما یخصص شیء لموراد البلد لامور غیر ضروریة یمکن الاستغناء عنها ولاسیما فی هذه الظروف الحرجة".
وأشار الى "قیام الحکومة مؤخرا بتقدیم مشروع قانون الى مجلس النواب لتعدیل رواتب الموظفین بما یراعى فیه توفیر قدر أکبر من العدالة الاجتماعیة ونأمل ان لایتأخر مجلس النواب لاقراره لیتم العمل به فی وقت قریب وهناک خطوات قامت بها الجهات المعنیة بمکافحة الفساد وملاحقة المتهمین به ونأمل ان تتبعها خطوات اخرى اکثر جدیة حتى تخلیص البلد من آفة الفساد التی هی ام المصائب التی حلت بالبلد ونامل من المتصدین للفساد ان یعملوا على حفظ حقوق البلد والشعب".