قال خطیب وإمام جمعة النجف الأشرف السید القبانجی خلال خطبة صلاة الجمعة التی اقیمت فی الحسینیة الفاطمیة الکبرى بالنجف الاشرف ان" التقدم الذی تحققه قواتنا البطلة والحشود الشعبیة فی تحریر الرمادی وصولا إلى تحریر الموصل ستحول داعش إلى مهزلة فی التاریخ"، مؤکدا ان" داعش بکل قوتها وعدتها وعددها الیوم یتصارخ مقاتلیها أمام السواعد والقلوب الحسینیة الحیدریة"، مشیرا إلى أن" التقاریر تتحدث عن 60 ألف سیارة من نوع تویوتا بحوزة داعش تم تقدیمها لهم من السعودیة والإمارات وقطر والأردن حسب ما اعلنته الیابان".
وبین ان" مشارکة عشائر السنة فی الرمادی ضمن الحشد الشعبی دلیل على وطنیة المعرکة ولیس طائفیتها".
کما دعا القوى السیاسیة فی کردستان إلى" تغلیب لغة العقل والحوار بدلا عن لغة العنف بعد تصاعد الأزمة هناک، فنحن حریصون على سلامة ومستقبل کردستان؛ لانها جزء من العراق"، منوها الى" ضرورة حل الازمة داخلیا بدون اللجوء إلى حلول خارجیة".
من جهة ثانیة اوضح ان" المنطقة تقف على مشارف تحولات کبرى وتشهد إرهاصات جلیة على رأسها التحالف الرباعی والنووی الإیرانی والانزلاق السعودی فی الیمن والانقسام الداخلی فی السعودیة وهزیمة داعش وفشل المشروع الترکی فی المنطقة".
وحول فاجعة مشعر منى اکد ان" هذه الفاجعة ترفع أصوات المطالبة بتغییر إدارة الحرمین الشریفین"، مؤکدا أن" کثیرا من قتلى حادثة منى قتلوا عمدا وخنقا او عن إهمال وأن الله سینتقم لهم"، داعیا الخارجیة العراقیة بـ" عدم التساهل بهذا الموضوع وان حسن الجوار لا یجب ان یکون على حساب کرامتنا ودمائنا".
وفی سیاق اخر قدم السید القبانجی شکره لوزارة النفط وجمیع الوزارات التی شارکت فی حملة تنظیف محافظة النجف الاشرف.
وعن شهر محرم الحرام اوضح ان" محرم فی هذا العام امتاز بالبطولات الحیدریة الحسینیة التی یسجلها مقاتلونا الأبطال، کما امتاز بحرکة الإصلاحات السیاسیة التی یجب ان نستلهمها من الإمام الحسین(علیه السلام) وامتاز بالامواج الملیونیة التی بدأت تتوافد نحو العراق لزیارة الأربعین"، مؤکدا ان" استعدادات العراقیین فی محرم هی استعدادات جنونیة وهائلة والدنیا تتواضع لها"، مبینا ان" السر الذی تمیز به الإمام الحسین(علیه السلام) عن سائر الائمة لا یمکن تفسیره بشکل کامل رغم کل التحالیل التی نقدمها إلا انه یتعلق بنظریة الأسرار الکونیة والغیبیة لهذا الکون والتی لا یمکن أن نحیط بها".