ألقى المفتی الجعفری الممتاز الشیخ أحمد قبلان کلمة فی إطار المجالس الحسینیة فی ثانویة شاهد، تحدث فیها عن الثورة الحسینیة، وعن المعانی والأهداف الإسلامیة والإنسانیة والأخلاقیة النبیلة التی تختزنها هذه الحرکة التی قادها الإمام الحسین علیه السلام وجعل منها محطة تأمل واستلهام لکل أمة تجد نفسها مظلومة، وحقوقها مصادرة ومنهوبة، وتخضع لشتى أنواع الذل والاستبداد.
ولفت إلى أننا "فی لحظة تاریخیة هی الأخطر على الإطلاق، والأمة تمر بأصعب المراحل، وتدفع الأثمان غالیا جراء غربتها عن الإسلام الحق، إسلام محمد وآل بیت محمد، واختیارها لنهج السلاطین والظلمة، أمثال یزید وزبانیته، الذین أوصلوا المسلمین إلى هذا الواقع الألیم، وعادوا بهم إلى حیث الجاهلیة الأولى".
اضاف: "من هنا ومن على منبر الإمام الحسین الذی یمثل أمر الله، ومن على منبر عاشوراء، التی تمثل عنوان العدالة والمساواة والقیم والشراکة والتراحم، نطالب الحکومة اللبنانیة بأن تستلهم العبر مما یجری فی المنطقة، وبین الدول من فتن وفوضى هدامة، هدامة للأمة ولشعوبها، أن تستلهم هذه الحکومة العبر لتبنی على ذلک انحیازها للبنان، لبنان المقاومة والانتصارات، لبنان المواجه بشدة وحزم من خلال وحدته وشراکة أبنائه للعدو الصهیونی، لبنان الصدیق للعرب وللمسلمین، لبنان الذی لا نقبل أن یکون بدل ترضیة لصفقات النفط والتسویات".
وأکد: "أن حل الأزمة السیاسیة فی لبنان یکون عبر الحوار وإنجاحه، والتفاهم والاتفاق على قانون انتخابی، تکون أولویاته العدالة والشراکة الصحیحة، وتعزیز الروح الوطنیة بین مکوناته السیاسیة، یؤسس لانتخاب رئیس للجمهوریة یعکس واقع التوازنات الوطنیة، ولیس نتاجا لصفقة تأتی من الخارج.
وختم: "إننا مع لبنان الشراکة، ولیس لبنان الولاءات الغربیة، ولا لبنان الرهینة والمرتهن لدى تل أبیب".