تحدث مفتی صور وجبل عامل الشیخ حسن عبدالله خلال مجلس عاشورائی أقامته حرکة أمل - إقلیم البقاع فی بلدة اللبوة، فی حضور المسؤول الثقافی لإقلیم البقاع الشیخ عباس شریف اکد على "ضرورة العمل وفق أولویات على المستوى الوطنی تبدأ بإلغاء الطائفیة السیاسیة بطریقة الإقناع وتوجیه النصائح، لأننا نعیش أزمة حقیقیة على مستوى الدولة تتمثل فی الفراغ فی رئاسة الجمهوریة وتعطیل مجلس الوزراء وتعطیل مجلس النواب، وهذا یعود إلى الطائفیة السیاسیة فهی سبب الفراغ فی هذا البلد".
واعتبر "أن الإمام السید موسى الصدر نظر إلى ثورة الإمام الحسین على أنها نهضة معاصرة، وذلک فی مواجهة الفکر الذی أراد لهذا الحدث أن یبقى فی ساحة کربلاء، ولتلک الثورة ألا تخرج من جغرافیة کربلاء وهذه النهضة المعاصرة تقوم على بناء اجتماعی یبدأ من بناء الفرد إلى بناء الأسرة إلى بناء المجتمع المرتبط بالنهضة الحسینیة".
ولفت إلى أن "البعض یقولون أن استحضار هذه الحالة التاریخیة من شأنها أن تؤدی إلى فتنة، لو کان الحسین شیعیا ویزید سنیا لکان هذا الکلام واردا، وإنما هناک ظالم ومظلوم ولیس هناک مسلم إلا ویعتقد أن الحسین مظلوم ویزید ظالم".
وتابع:"لا یمکن أن یکون الخطاب الدینی مدعاة للتکفیر، لأن الحسین نقطة جامعة بین المسلمین، تقرب المسافات، وتوحد الخطاب الإسلامی من أجل مواجهة الظلم وتعزیز موقف المظلوم ضد الظالم"، داعیا "الى إلغاء الطائفیة السیاسیة لا سیما فی ظل الأزمة الحقیقیة على مستوى الدولة".
وقال:"من ضمن الأولویات العداء ل(إسرائیل) الشر المطلق، والمقاومة منذ بدایة تشکلها حتى الیوم تحمل رؤیة واحدة من أجل مواجهة هذا العدو"، وعلى المستوى الداخلی رأى أن "هناک صراعا مع العصابات الإرهابیة التی ترید تحویل لبنان إلى شتات کما تفعل فی العالم العربی وان کانت تحاول أن تأخذ لنفسها بعد إسلامی إلا أن الإسلام براء منها"، مؤکدا أن "الإرهاب والعدو الإسرائیلی هما من صنع الصهیونیة وجهین لعملة واحدة".
وعلى المستوى العربی اعتبر أن "ما تشهده فلسطین من انتفاضة مبارکة، وأن هؤلاء هم جیل ما بعد أوسلو فقد کان البعض یظن أن أوسلو ستکرس جیلا یحمل روحیة التواطؤ فکانت الانتفاضة المبارکة".