23 October 2015 - 18:29
رمز الخبر: 11372
پ
رسا ـ أکد ممثل المرجعیة الدینیة العلیا فی النجف الاشرف الشیخ عبد المهدی الکربلائی على إعادة النظر بسلم الرواتب الجدید وتوفیر مبالغ مالیة فی الموازنة للمتطوعین وابناء العشائر الغیارى .
الشيخ عبدالمهدي الكربلائي ممثل المرجعية العليا

 

قال ممثل المرجعیة الدینیة العلیا فی کربلاء المقدسة الشیخ عبد المهدی الکربلائی خلال خطبة صلاة الجمعة التی اقیمت فی الصحن الحسینی المطهر " تنطلق یوم غد مناسبة ذکرى استشهاد الإمام الحسین (علیه السلام) وثلة من أهل بیته وأصحابه الکرام مسیرات العزاء التی ستتوج بعزاء رکضة طویریج بمشهد عظیم یعبر عن مواساة المؤمنین للنبی المصطفى واله الأطهار فی فاجعة الطف الألیمة والمأمول من جموع المعزین إحیائهم لهذه المناسبة الألیمة".


وأکد على" إقامة هذه المراسم بما یحفظ لها قدسیتها وشرافتها وتنظیمها وتوفیر الأمن لها بالتعاون مع الجهات المعنیة حتى لایحدث أی خرق امنی، کما نوصی بالحرص على إقامة الفرائض الدینیة واهمها أداء الصلاة الیومیة وعدم التهاون بها، مستذکرین اهتمام وعنایة سید الشهداء علیه السلام بهذه الفریضة الإلهیة حیث حرص على إقامة صلاة الظهر فی أول وقتها ظهیرة عاشوراء على الرغم من ضراوة المعرکة فی ذلک الوقت".

 

وشدد الشیخ الکربلائی على "ضرورة أن یستلهم جمیعا من المبادئ التی انطلق منها الإمام الحسین (علیه السلام) فی حرکته الإصلاحیة العظیمة ونسعى إلى تطبیقها فی حیاتنا الفردیة والاجتماعیة ومن أهم ما یتمثل فیه ذلک فی هذا الوقت الذی ابتلیت فیه الأمة بالعصابات الإرهابیة التکفیریة هو تعزیز الدعم والإسناد للمقاتلین الأبطال فی جبهات القتال ورفع معنویاتهم ومساعدتهم على أداء واجبهم ومن ذلک توفیر العیش الکریم لعوائلهم ومعالجة جرحاهم وتقدیم العون للمحتاجین منهم وکفالة أیتام شهدائهم ووصیة بالثبات والصبر والإیثار والتضحیة فی هذا الطریق مقتدین فی ذلک بما جسده سید الشهداء وأهل بیته وصحابته فی یوم عاشوراء".


وفی محور آخر بین الشیخ الکربلائی بالقول أن" الانتصارات النوعیة التی حققتها القوات المسلحة البطلة ومن یساندهم من المتطوعین الإبطال وأبناء العشائر الغیارى خاصة فی مدینة بیجی ومصفاتها والتی وثقتها مختلف

وسائل الإعلام على الرغم من التعویل الإعلامی الذی سبق ذلک من أن هذه المنطقة حصن حصین للارهابیین تؤکد حقیقة الاقتدار القتالی والمعنوی للمقاتلین الإبطال بمختلف عناوینهم".


ولفت الى ان" جمیع هؤلاء الأعزاء الذین سطروا ملاحم البطولة والتضحیة والفداء عظیم التقدیر والامتنان والعرفان ونسال الله تعالى أن یرزقهم خیر الدنیا وکرامة الآخرة وان یحشر شهدائهم الأبرار فی جنات الخلد مع شهداء الطف وان یمن على جرحاهم بالشفاء".


وقال " حیث أن هذه المعرکة ترتبط بمصیر العراق ومستقبله والحفاظ على هویته ومقدساته وحضارته ووحدته أرضا وشعبا فمن الضروری توفیر کافة الإمکانات المتاحة للنصر فیها نصرا نهائیا بحیث لایبقى فی هذه الأرض الطاهرة موطئ قدم للإرهابیین".


وشدد على ضرورة" زیادة الدعم اللوجستی للمقاتلین فی ضوء المعطیات والتجارب من المعارک السابقة وتطویر آلیات التنسیق بین صنوف المقاتلین من القوات المسلحة والمتطوعین وأبناء العشائر بما یحقق نتائج أفضل کما لوحظ ذلک فی المعارک الأخیرة".


کما اکد الشیخ الکربلائی على ضرورة" تخصیص مبالغ اکبر فی المیزانیة العامة لتأمین احتیاجات المتطوعین وأبناء العشائر الذین یتحملون عبئا کبیرا فی مختلف المعارک ولکنهم یعانون من قلة الإمکانات الحکومیة المتاحة لهم فان معظم الدعم یأتیهم من التبرعات الشعبیة وهی لاتفی الا بقسم من احتیاجاتهم".


وفی سیاق اخر قال ممثل المرجعیة "فی الوقت الذی ندعو فیه إلى تحقیق العدالة الاجتماعیة فیما یتعلق برواتب موظفی الدولة وذلک من خلال تقلیل الفوارق بین الرواتب ومخصصات الدرجات العلیا والدرجات الدنیا وإلغاء أو تخفیض الرواتب والمخصصات التی لم ترتکز على أسس وظیفیة صحیحة ولاسیما فی هذه الظروف المالیة الصعبة فان اعتراضات شرائح مهمة من موظفی الدولة کأساتذة الجامعات على السلم الجدید الذی قررته الحکومة حیث یرون فیه غبنا على استحقاقاتهم المهنیة والمعیشیة تقتضی دراسة هذا السلم من قبل أصحاب الخبرة والاختصاص بصورة شاملة لکی یتضمن تحقیق العدالة بالنسبة للجمیع وعدم وقوع الغبن على احد لاسیما على شریحة مهمة کأساتذة الجامعات وأصحاب الکفاءات العلمیة الذین یعول علیهم فی إعداد الجیل الجدید".


وختم بالقول ان" العنایة بهذه الشریحة الموقرة بتوفیر مستوى للعیش الکریم لها بالرغم من الأزمة المالیة ینبغی أن یحظى باهتمام خاص من المسؤولین فی الحکومة ومجلس النواب" .

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.