أفادت وکالة رسا أن إمام وخطیب صلاة الجمعة فی مدینة قم حجة الإسلام والمسلمین علی رضا أعرافی عزى المصلین بمناسبة أیام استشهاد الإمام الحسین(علیه السلام) واعتبر یوم عاشوراء تجسیدا لکل القیم الإنسانیة والإسلامیة.
ورأى رئیس جامعة المصطفى العالمیة أن رسالة عاشوراء الهامة هی التحلی بالتقوى فی الحیاة الفردی والاجتماعی، قائلا إن " عاشوراء لن تنتهی وهی حرکة مستمرة، إن عاشوراء فی عصرنا هذا یتبلور فی الصمود ومواجهة أمریکا والسعودیة وداعش".
وأکد حجة الإسلام والمسلمین أعرافی أن العزاء الحسینی هو من السنن الأصیلة لدینا ویجب أن یزداد عظمة فی کل سنة، مضیفا أنه "نثنی على کل المسلمین الذین یقیمون هذه المجالس فی إیران وفی العالم بأسره".
وأردف أن " ینبغی أن ننشر هذه المجالس فی کل مکان، لکن مع الأسف هناک نظرة ضیقة بالنسبة إلى مجالس العزاء لدى البعض فی بعض البلدان، وقد تعرض المعزون فی بعض البلدان منها مالزیا وغیرها إلى مضایقات عند إقامة العزاء على سبط النبی(صلى الله علیه وآله)".
وبین إمام جمعة مدینة قم أن "الأحقاد الأمویة الداعشیة ترید أن تقف بوجه هذه الأمواج الهائجة، لکن على العدو أن یعرف أن رآیة الإمام الحسین(علیه السلام) ستبقى مرفوعة ولا تستطیعون أنتم ـ أیها الداعشیون والمستکبرون ـ أن تمنعوا هذه المجالس وستجرفکم هذه الأمواج الهائجة".
وشدد على ضرورة تجنب الخرافات والتحریفات فی العزاء الحسینی، منوها إلى أنه "ینبغی أن یقام العزاء الحسینی بصورة واسعة وبعیدة عن الخرافات وأفعال کالتطبیر التی یعدّ وهنا للمذهب، نحن شیعة ثوریون وثورتنا عاشورائیة ویجب أن تصان من هذه الأمور".
وتطرق إمام جمعة مدینة قم إلى بیانات قائد الثورة الإسلامیة حول تنفیذ الاتفاقیة النوویة وما أبدى سماحته من آراء حولها، مؤکدا أن "على الأحزاب والکیانات أن تعتبر خطاب قائد الثورة الإسلامیة فصل الخطاب فی القضایا إذ إنه هو الذی یقود الثورة الإسلامیة بتعمقه فی القضایا وصیانته من کیان هذه الثورة وإن خطابه یتجاوز الأمور الحزبیة والقضایا الیومیة".
وأضاف أنه "یجب الالتفات إلى قرار المجلس الشورى الإسلامی والمجلس الأعلى للأمن القومی وسیما النقاط التی أکد علیها قائد الثورة الإسلامیة فی تنفیذ هذه الاتفاقیة، لقد تجلى منطق وصبر الشعب الإیرانی خلال الاتفاقیة النوویة".
وصرح حجة الإسلام والمسلمین أعرافی أنه " لقد ظهرت بعض النقاط السلبیة فی بنود الاتفاقیة النوویة ویمکن استغلالها من قبل الغرب وهذا یتطلب التدقیق من قبل المسؤولین".
وشدد على ضرورة مواجهة الاختراق الثقافی والاقتصادی من قبل العدو، مبینا أنه " علینا أن نبرمج بکل دقة لما بعد الاتفاقیة النوویة وأن لا نتهاون فی هذا الأمر".
واعتبر أن من القضایا التی یجب الترکیز علیها لدى تنفیذ الاتفاقیة النوویة وبعدها هی توسیع البحث العلمی والإعمار والاستعداد الأمنی وتطبیق السیاسات العامة فی مواجهة الاستکبار العالمی ودعم المقاومة الإسلامیة وارساء دعائم ثقافة المقاومة والاقتصاد المقاوم.
وأعلن أنه "فلیعرف العدو أننا أبناء عاشوراء ولا نتنازل أمامکم ولا نخصع لسیاساتکم الاستکباریة".
وأکد حجة الإسلام والمسلمین أعرافی أن "حرکة المقاومة لها مکانة رفیعة فی الوقت الراهن، لقد زرت أمین عام حزب الله السید حسن نصر الله ورأیت کیف استطاع صمود الشعب الإیرانی وعظمة هذا الشعب أن یشکل حرکة المقاومة الکبرى فی العالم".
وقال إننی "لقد رأیت فی هذا اللقاء عظمة المقاومة وصمود الثورة والأمواج الهائجة للشعب الإیرانی فی وجه سید المقاومة وفی حرکة المقاومة".
وأشار إمام جمعة مدینة قم إلى أن أمریکا والکیان الصهیونی لا یشعران بالأمن، مؤکدا أنه " یجب أن لا تشعر داعش أیضا بالأمان لأن الحرکات المقاومة الإسلامیة فی العالم أخذت تزداد وقد وصلت الرسالة العاشورائیة لمواطنین القمیین والحوزة والثورة الإسلامیة والشعب الإیرانی إلى الولایات المتحدة الأمریکیة کی لا یخطر ببالها النفوذ فی الجمهوریة الإسلامیة".
وخاطب أمریکا والغرب قائلا إنه "أخرجوا من أذهانکم المریضة، التفکیر بتشتیت الثورة الإسلامیة، إن بلدنا متحد ومتضامن تحت ظل التفکیر العاشورائی وقیادة خلف الإمام الخمینی، لا تتصوروا أن بإمکانکم أن تتدخلوا فی بلدنا بهذه الأسالیب الخبیثة، إن شعبنا ثوری وصابر وبصیر ولا یخلی الساحة".
وأضاف أن "عاشوراء رمز عظمتنا والکیان الصهیونی بین مخالب المقاومة الإسلامیة وستنهار هذه الغدة السرطانیة بفضل الله".
وأکد حجة الإسلام والمسلمین اعرافی أنه "لا بد أن یعرف الداعشیون والتکفیریون وآل سعود أن زمن الانسحاب والرضوخ قد مضى، لا تستطیعون أن توقعوا الحرب بین السنة والشیعة، لا بد أن تترکوا السیاسات الشیطانیة والأمویة لأنکم تنهزمون إن شاء الله".